الدوحة - عبدالعزيز جاسم- فريد عبدالباقي
سلم رئيس اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رسميا كرة استضافة بطولة مونديال 2026 لكل من المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، ووزير النقل الكندي عمر الغبرا، ورئيس الاتحاد الفيدرالي المكسيكي لكرة القدم يون دي لوسيا، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جياني إنفانتينو.
وأقيمت مراسم التسليم الرسمية عقب انتهاء نهائي مونديال قطر. وبهذه المناسبة عبر الشيخ جوعان بن حمد عن سعادته بنجاح قطر في تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، كما أعرب عن تمنياته بأن تنظم كل من أميركا وكندا والمكسيك نسخة جديدة ناجحة من بطولة كأس العالم في عام 2026.
وأكد استعداد قطر لتقديم خبراتها وتجربتها التي اكتسبتها في مجال استضافة كأس العالم لكرة القدم خاصة على صعيد التجهيزات بما يعزز من دور الرياضة في تقارب الثقافات وتوحيد شعوب العالم.
نظام جديد
الى ذلك، وبعد ختام مونديال قطر، الأول في منتصف موسم البطولات الأوروبية والمدمج من حيث المسافات القريبة بين الملاعب، سيشهد مونديال 2026 توسيع رقعة الاستضافة إلى 3 دول في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك ليكون الأول من نوعه وبمشاركة قياسية لـ 48 منتخبا.
وتستقبل القارة الأميركية النسخة الـ 23 بعد ثلاث سنوات ونصف، بمشاركة نحو ربع الدول الـ 211 المنضوية تحت الاتحاد الدولي (فيفا)، وذلك بعد نحو 3 عقود من مشاركة 32 منتخبا في البطولة المقامة مرة كل 4 سنوات. وبعد نسخة أولى عام 1930 بمشاركة 13 منتخبا، ثم 16 بين 1954 و1978 و24 بين 1982 و1994، جسد هذا التضخم الجديد الإصلاح الرئيس الأول لرئيس «فيفا» جياني إنفانتينو، المعتمد عام 2017 بعد تبوئه منصبه.
وقد يطرح هذا النظام الجديد مشكلات عدة من حيث شكل البطولة واللوجستيات، مع احتمال إقامة أكثر من 100 مباراة مقارنة مع 64 في النسخ الأخيرة.
ولعشاق الرحلات السياحية البعيدة المسافة، تتوزع البطولة الأولى في التاريخ المقامة على امتداد 3 دول، بين فانكوفر وتورونتو في كندا، مكسيكو وغوادالاخارا في المكسيك، وميامي، لوس أنجيليس، نيويورك، دالاس وكنساس في الولايات المتحدة.
وفي أعين الدول المغمورة، ستكون فرصة حالمة بالمشاركة في الحدث العالمي الكبير، وهنا قال النجم النيجيري السابق صنداي أوليسيه: «بالنسبة لنا نحن الأفارقة هذه هدية من السماء. اعتقدت دوما بأهمية زيادة تمثيلنا. كلما زادت مشاركتنا زادت فرصنا».
ويبقى تحديد مسألة نظام البطولة مشكلة قائمة، حيث تطرق «فيفا» في بداية المطاف إلى 16 مجموعة من 3 منتخبات، يتأهل منها اثنان إلى دور الـ 32. وهذا الأمر يبقي نفس عدد المباريات للمنتخبات (7 للمتأهلين إلى النهائي)، بمجموع 80 مباراة، لكنه قد يؤدي إلى اتفاقات ضمنية وترتيبات مريبة بين منتخبين يخوضان المباراة الثالثة الأخيرة في دور المجموعات.
وأكد رئيس فيفا إنفانتينو أنه يريد إعادة النظر في هذا النظام خلال «الأسابيع القليلة المقبلة..علينا إعادة النظر في ذلك، على الأقل إعادة مناقشة الشكل، إذا كانت 16 مجموعة من 3 أو 12 مجموعة من 4 منتخبات».
ونتيجة لذلك ستزداد إيرادات «فيفا»، حيث أعلن إنفانتينو عن ميزانية قياسية تبلغ 11 مليار دولار للدورة الرباعية المقبلة بين 2023 و2026، مقابل 7.5 مليارات للدورة الحالية التي شهدت مشاركة 32 منتخبا في نسخة 2022.