انضم ليونيل سكالوني إلى نادي عظماء مدربي الأرجنتين، إلى جانب الفائزين السابقين بلقب كأس العالم سيسار لويس مينوتي وكارلوس بيلاردو، وذلك بعد تتويج «ألبيسيليستي» بلقب المونديال، وبعدما بدأ اللقاء كأصغر مدرب يخوض نهائي كأس العالم منذ الألماني رودي فولر عام 2002 «42 عاما»، بات سكالوني عن 44 عاما أصغر مدرب يرفع الكأس الغالية منذ مواطنه مينوتي عام 1978 «39 عاما».
سكالوني تسلم المهمة في البداية مؤقتا في 2018 خلفا لخورخي سامباولي حيث كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب في روسيا 2018، لكنه قاد الأرجنتين إلى النهائي السادس في تاريخها مع طموح بلقب ثالث وأول منذ 1986.
وقد قوبل تعيينه بعد خروج الفريق من ثمن نهائي روسيا أمام فرنسا بالذات «4-3» بانتقادات ورفض واسع النطاق من أولئك الذين شعروا بأنه يفتقر إلى المؤهلات اللازمة.
ومن بين المنتقدين كان الراحل مارادونا، الذي درب أيضا الأرجنتين بين 2008 و2010، الذي ورغم إشادته بشخصية سكالوني، قال لصحيفة كلارين «إنه غير قادر حتى على أن يكون شرطيا للسير وإدارة حركة المرور».
ولم يكن لدى سكالوني خبرة سابقة كمدرب رئيسي، وكان من المفترض أن يتولى المسؤولية لمدة شهرين فقط بينما يبحث الاتحاد عن خليفة سامباولي.
وقد ورث منتخبا عانى سلسلة خيبات منها خسارة نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا ونهائي كوبا أميركا أمام تشيلي بركلات الترجيح في 2015 و2016، ما أدى إلى إعلان ليونيل ميسي اعتزاله الدولي قبل العودة عن قراره بعد شهرين، حيث أعجب المتوج بالكرة الذهبية 7 مرات برؤية سكالوني للفريق، بالإضافة إلى وجود مثله الأعلى بابلو أيمار في الجهاز الفني، إلى جانب زميليه الدوليين السابقين روبرتو أيالا ووالتر صامويل.
سكالوني وبعد حصد هذااللقب الغالي، عبر عن شعوره بالسعادة والفخر، وقال: «أنا فخور، أنا أقل حماسة اليوم من الأيام الأخرى لكنني حر».
وأضاف «هذا الفريق يجعلني فخورا». وتابع: «أريد أن أقول للجمهور أن يستمتع لأن هذه لحظة تاريخية».
وأكمل: «نحن معتادون على مثل هذه الأمور. عانينا اليوم كثيرا لكن اللاعبين يستحقون البطولة». وواصل باكيا: «أعتقد أنه لو كان والدي موجودا كنت لأهدي له هذا الفوز وكذلك والدتي، علماني الكثير والأهم ألا أستسلم أبدا».
واختتم: «أنا وأي مدرب نريد تقديم أفضل ما لدينا وكنت محظوظا بالنجاح في ذلك».