أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية الذي كان من المقرر عقده في 28 أبريل الجاري، إلى أجل غير مسمى، منتقدا سلوك القادة الليبيين الذي وصفه بأنه «أناني».
وأشار باتيلي إلى أنه بعد اجتماع اللجنة العليا للاتحاد الافريقي في برازافيل في فبراير الماضي والذي خصص لهذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية، «تقرر عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في سرت يوم 28 أبريل» الجاري.
وأعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن أسفه لإبلاغ المجلس بتأجيل هذا المؤتمر إلى موعد لاحق، وقال «ظهرت الانقسامات بين القادة الليبيين مرة أخرى بشأن هذه القضية الحاسمة»، مؤكدا أنه سيواصل العمل من أجل دعم العملية السياسية وتحديد موعد جديد.
وأضاف «يؤسفني رؤية أفراد في وضع يسمح لهم بوضع مصالحهم الشخصية فوق احتياجات بلدهم»، معبرا عن «شعور عميق بخيبة الأمل».
وواضح ان «التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال المناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف».
وأعرب بشكل خاص عن أسفه لأن محاولاته لمعالجة مخاوف مختلف الأطراف قوبلت «بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة ولامبالاة بمصالح السكان».