تشكل زهور التوليب الحمراء والوردية فخرا لهولندا، لكن التغير المناخي يصعب أكثر فأكثر المهنة التي تتطلب أصلا قدرا كبيرا من التفاني، ويتفاقم هذا التحدي الطويل الأمد بفعل المشاكل التي يتسبب بها تشديد الرقابة على الحدود في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست).
ويشير أرجان سميت إلى حقل من زهور التوليب الحمراء والوردية التي تتولى عائلته زرعها منذ العام 1940، إلى ان التغير المناخي يزيد صعوبة مهنة تتطلب جهودا كبيرة.
ويبدو المشهد من السماء مثاليا مع صفوف جميلة من الزهور، لكن عند معاينة الحقل من قرب، تظهر بقع موحلة منع المطر فيها زهور التوليب من النمو.
وبالإضافة إلى كميات الامطار الكبيرة، تؤثر على زراعة التوليب درجات الحرارة المرتفعة، مع تسجيل حرارة أكبر في هولندا خلال الربيع والصيف.
وينتاب مزارعي التوليب الهولنديين قلق إزاء تهديد وشيك أكثر يتمثل في تشديد الرقابة على الحدود في أعقاب «بريكست»، واعتبارا من اليوم ستخضع أنواع كثيرة من النباتات والازهار لعمليات تفتيش قبل إدخالها إلى المملكة المتحدة. وفي البلدين المطلين على بحر الشمال، يشعر التجار بالقلق بشأن التأخيرات أو تلف المنتجات.