عرض م.عقيل مراد المختص في مجال إدارة النفايات في بلدية الكويت الاثنين مشاريع حيوية في الكويت لمعالجة النفايات الصلبة ضمن فعاليات الأسبوع البلدي الخليجي الثاني المقام قطر.
وقال م.مراد في تصريح لـ «كونا» إنه شارك بورقة عمل بعنوان «معالجة النفايات البلدية الصلبة.. تحدياتها وحلولها» قدم خلالها شرحا لأربعة مشاريع حيوية لمعالجة النفايات الصلبة في إطار السعي للحفاظ على البيئة والاستفادة القصوى من النفايات التي تتزايد بشكل مستمر.
وعزا م.مراد أسباب زيادة النفايات الصلبة بالكويت الصادرة عن المنازل ومن المناطق التجارية والنفايات الزراعية إلى الزيادة السنوية للسكان ورفاهية المجتمع ونمط ثقافة المجتمع وتغيراته.
وأوضح أنه شرح في ورقته الأولى مشروع تصميم وإشراف وإنشاء وتشغيل وصيانة موقع ردم صحي للنفايات البلدية الصلبة في منطقة «كبد» الذي يعد من المشاريع الحيوية والجديدة في الدولة وهو مدرج في خطة التنمية السنوية للدولة.
واعتبر أن هذا المشروع يسهم في تطوير النظام المتبع حاليا في إدارة النفايات البلدية الصلبة بما يتوافق مع اختصاصات بلدية الكويت ويواكب خطط التنمية العمرانية في الدولة إضافة إلى حماية البيئة الطبيعية من التلوث الناجم عن عملية الردم التقليدية المتبعة حاليا وتجنب انتشار الأمراض والأوبئة في المناطق القريبة من هذه المواقع.
وأكد أنه مصمم وفق المواصفات والمعايير العالمية والمحلية وبضوابط واشتراطات بيئية وصحية وبطاقة استيعابية تصل إلى نحو (1340 طن يوميا) بعمر تشغيلي حتى 20 - 25 عاما في (كبد) وعلى مساحة تقدر بحوالي 500 ألف متر مربع وسينفذ على مرحلتين من خمسة أعوام، الأولى الإنشاء والصيانة ومدتها عامان والثانية التشغيل والصيانة ومدتها ثلاثة أعوام.
وقال مراد: إن المشروع الثاني الذي ناقشه اليوم هي محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة والاستفادة منها في (كبد) أيضا ويهدف إلى حماية المنظومة البيئية وتحقيق الأهداف النوعية والكمية التالية إضافة إلى توفير وإنتاج مصدر بديل للطاقة المتجددة، لافتا إلى أنه سيستخدم تقنية المحارق ذات مواصفات فنية وبيئية عالمية وتحويلها إلى طاقة كهربائية.
ولفت إلى أن المشروع الثالث في ورقة العمل هو «مشروع محطة تحويل النفايات البلدية الصلبة إلى وقود جاف» حيث يتم استخدامه في أفران مصانع إنتاج الاسمنت، اذ سيتم استخدام التكنولوجيا لإنتاج طاقة من النفايات بدلا من ردمها في مرادم النفايات، وذلك من خلال إنتاج الوقود الجاف «آر دي اف» من النفايات واستغلال الطاقة الحرارية المستخلصة منه واستخدامها في مصنع إنتاج الإسمنت عبر عملية الحرق ضمن أفران مصانع الاسمنت التي تحتاج الى طاقة حرارية عالية.
وبين أنه تم إبرام عقد المشروع مع وزارة المالية وبلدية الكويت في 6 مارس 2024 ويهدف المشروع إلى تحقيق المنفعة العامة للدولة من خلال حماية البيئة والموارد الطبيعية وتقليص هدر مساحات كبيرة من الأراضي المستخدمة في ردم النفايات بالإضافة إلى توفير مصادر بديلة للطاقة من خلال استرجاع الطاقة بواسطة الوقود المشتق من مرفوض النفايات.
وأشار إلى أن المشروع الرابع هو مشروع «محطة معالجة النفايات البلدية العضوية إلى وقود حيوي ذات قيمة اقتصادية»، مؤكدا أن هذه المشاريع ذات مردود بيئي واقتصادي كبيرين وأنها تتميز بتقليل استنزاف وهدر الأراضي المستغلة حاليا لردم النفايات، حيث سيتم توفير مساحات كبيرة من الأراضي واستثمارها في مشاريع تنموية للدولة كما ستخفض التكاليف التي تدفعها الدولة سنويا على المناقصة الخاصة بأعمال ردم النفايات.
وبين أن هذه المشاريع تأتي في إطار استراتيجية البلدية البيئية لمواكبة خطط التنمية وتحقيق الاستدامة لمواجهة مشكلة النفايات بالكويت.
وانطلقت الأحد فعاليات الأسبوع البلدي الخليجي الثاني الذي تستضيفه وزارة البلدية القطرية ممثلة في بلدية الدوحة تحت شعار «رؤية مشتركة لمستقبل مستدام» ويستمر خمسة أيام بحضور الدول الأعضاء ووفد من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتشارك بلدية الكويت في تقديم عدد من الأوراق العلمية الأولى عن «معالجة النفايات البلدية الصلبة تحديات وحلولها» ويقدمها م.عقيل مراد المختص في مجال إدارة النفايات، كما يقدم م.سليمان الراشد من بلدية الكويت ورقة بعنوان «تأثير مشاريع النقل على استعمالات الأراضي» فيما يقدم م.يوسف العازمي وم.أنفال العبدالله ورقة بعنوان «بوابة البلدية الرقمية لإصدار التراخيص».