كتبتها: آية الوافي - الصف الخامس ابتدائي بمؤسسة اقرأ الخاصة بابن أحمد المغربية
يحكى عن بنت اسمها آية، تلميذة مؤدبة خلوقة مجتهدة، شغفت بقراءة القصص وكتابتها، وزاد شغفها حين سمعت أن مؤسستها اقرأ الخاصة ستنظم مسابقة تحدي القراءة العربي، سجلت اسمها، وكانت آنذاك تدرس في الصف الرابع ابتدائي، استعارت قصصا كثيرة، قرأت بحب ولهفة، لكنها لم تفز في المسابقة، كل ذلك لم يزعزع عزيمتها، لم تتوقف عن القراءة، لأن القراءة بالنسبة لها هي كسب المعلومات والرصيد الأوفر، فذلك هو الفوز العظيم، وذات مرة وهي ممتطية محفظتها متجهة نحو باب الخروج لفت نظرها إعلان كتب بخط بارز وهو أن المؤسسة ستستضيف كاتبا مشهورا، اندهشت، انتابها شعور بالفرحة والخوف، صحيح سيأتي لمؤسستي الكاتب الذي قرأت له قصصا كثيرة، وأعجبت بقصصه ورواياته وبأسلوبه الذي يمزج ما بين الخيال والواقع، أصحيح ستراه؟!
رجعت آية إلى بيتها لم تذق طعم النوم تلك الليلة، تتقلب ذات اليمين وذات الشمال.
تكلم نفسها.. صحيح سأقابل الكاتب وجها لوجه، هل هذا حلم، لا بل حقيقة.
غدا إن شاء الله سيزول هذا الوساس وسأرى الكاتب وسأطرح عليه سؤالا، بل مائة سؤال حتى أشفي غليلي، سأعترف له بأني بحاجة إليه، سأقول له لقد قرأت رواية «سر الحقيبة» وأعجبت بالفكرة والأسلوب رغم الكثير كان يقول لي لا يجب قراءة رواية تتضمن 160 صفحة وأنت عمرك 9 سنوات.
آية التلميذة الشغوفة لا يهمها عدد الصفحات بل كيف تنمي أفكارها وتصقل ذاكرتها، أشرقت شمس الغد، ذهبت إلى المدرسة والأمل يحدوها سأرى الكاتب، سأسأله سيتحقق حلمي، وكنا على موعد معه في المساء.
جلست آية في الصفوف الأمامية، لم تصدق عيناها حتى رأت الكاتب وهو يعتلي المنصبة، فتح مدير المدرسة باب النقاش والسؤال، قالت آية: تهافت العديد من زملائي لطرح الأسئلة فهم مثلي لديهم رغبة جامحة للكلام مع المؤلف، الآن سيأتي دوري، أرفع أصبعي وآخذ الكلمة.