كتبتها: نسرين النور (البحرين)
في يوم من الأيام، ذهبت أروى إلى السوق مع والديها.
اشترت الأم اللوازم المنزلية، وأروى تساعدها، معها ورقة بقائمة الاحتياجات وتشطب ما تم شراؤه.
شعرت أروى بالسعادة، فهي تحب التسوق كثيرا، وتحب اختيار ما تريده بنفسها، لقد بلغت الثامنة من عمرها، وشجعتها أمها بالاعتماد على نفسها في ابداء رأيها، وأمها تعتمد عليها أيضا وتثق في اختياراتها.
وفي طريق العودة، لمحت أروى دمية جميلة في المتجر، تمنت شراءها وقالت لوالدها: انظر إلى تلك الدمية يا بابا؟ كم هي جميلة، لقد أعجبتني وأود أن تشتريها لي.
قال الأب: لقد أنفقت كل ما لدي لشراء اللوازم المنزلية، في المرة القادمة سأشتريها لك يا حبيبتي.
حزنت أروى، لقد تمنت أن تمتلك اللعبة، وخشيت أن تنفد من المتجر وهي لم تتمكن من شرائها.
فكرت أروى بشراء اللعبة من نقودها التي في الحصالة، ذهبت مسرعة إلى حصالتها، ولكنها تراجعت وقالت: كلا، لن أشتريها دون علم أبي وأمي، ربما يغضبان مني إن تصرفت دون علمهما.
وبعد يومين، أقيم حفل عيد ميلاد لأروى، فرحت كثيرا، وتلقت الهدايا الجميلة والتهاني من أقربائها وصديقاتها.
وكانت هناك مفاجأة مذهلة، فتحت هدية والدها، واذا بها تجد الدمية التي طلبت منه شراءها.
سّرَّ الاب حين رأى البسمة ترتسم على شفتي أروى قائلة: شكرا لك يا بابا، لقد اشتريت لي هذه الدمية الجميلة.
احتضن الأب ابنته قائلا: تستحقين يا أروى، أنت طلبت الدمية، وأنا اشتريتها لك في نفس اليوم الذي كنا فيه بالمتجر، ولكن خبأتها وأحببت أن أتركها لك هدية بمناسبة عيد ميلادك، وكل عام وأنت بألف خير يا بنيتي العزيزة.