ليس لدينا أدنى شك في حرص وسعي رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح والحكومة الدؤوب والدائم لتحسين معيشة المواطن الكويتي الذي ازدادت عليه مصاريف وتكاليف الحياة المعيشية وفي ظل غلاء الأسعار تبعا للظروف العالمية والدولية. والتي لا يتحمل الكثير من المواطنين تبعاتها أو نتائجها بأي شكل من الأشكال، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الاستهلاكية منذ أكثر من عام تقريبا، وكانت الأسباب المطروحة آنذاك عائدة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتوالى ارتفاع الأسعار بسبب ومن دون سبب.
وفي الحقيقة المواطن الكويتي ينتظر الكثير من حكومتنا وسمو الرئيس، والذي هو أهل لها بإذن الله.
من جانب آخر نقول إن القضايا الحيوية التي تهم المواطن الكويتي متعددة اليوم وعلى أكثر من صعيد، وعلى رأسها كما أسلفنا الغلاء في الأسعار والرواتب التي تعرضت لقدر ضئيل من الزيادات على مدى عقود ماضية، ولم تكن تلك الزيادة متوافقة مع الزيادة في الأسعار والغلاء الذي نتحدث عنه.
فمن هذه الناحية هناك مطلب ملح للمواطن الكويتي يتمثل في زيادة الرواتب بما يتناسب والوضع الاقتصادي، مع التنويه إلى حرص الجهات المعنية على عدم قيام البعض باستغلال زيادة الرواتب حين إقرارها، بإذن الله، حتى لا تفقد الغرض الأساسي من إقرارها وتضيع في جيوب من لا يراعي أوضاع المواطنين، خصوصا الذين ينصب اعتمادهم على هذا الراتب المسكين. من ناحية أخرى أيضا، ومهمة في نفس الوقت، نجد بادرة الحكومة قبل فترة وجيزة عبر قيامها بتقديم تصورات إلى مجلس الأمة السابق لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وعلى رأسهم المتقاعدون. وهذه بادرة خير وبشارة طيبة تندرج في نفس موضوع هذا المقال.
نتمنى من الله عز وجل أن يسدد خطى سمو رئيس مجلس الوزراء للعمل مع كل المعنيين في الدولة لتحقيق هذا الأمل المنشود، وهو ليس بغريب أبدا على حكمائنا وقادتنا وأولي الأمر في هذا الوطن المعطاء، في تقديم استدامة واستمرارية تحسين أوضاع المواطنين الذين يستحقون كل خير بلا شك، وكما تعودنا من قيادتنا الحكيمة واستمرار هذا النهج المبارك.
والله ولي التوفيق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com