ذلك هو المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بعلاج كارثة غزة خاصة، وفلسطين عامة، والعروبة تحديدا بدياناتها الكتابية وتوقعاتها الحسابية؟!
وللعنوان قصة من قصص الخيال وألـــف ليلة وليلة لو سمحت لنا بطلتها (ليلى) واختصــارها أنه هناك كلب مفترس عقـــور دفعته عنجهيته إلى التحرش الجاد بملك الغابة (أسدها الوقور) لاختبار سلطته وهيبته على مخلوقات تلك الغابة، حيث تنوعت تلك التحرشات من الكلب العقور، تارة بهجوم غير مباشر على الأسد، وتارة أخرى بهجوم مباشر بلغ مداه محاولة الكلب ركوب ظهر ملك الغابة لافتراسه.
عندها برزت ملامح جسارة الأسد وتحرك كملك وقور للخندق وتطايرت زفرات أنفاسه وتراكمت شعور رأسه وتبعه بهروبه، وتناولت يداه رأس الكلب وفصلها عن بقية جسده وداسه بشراسة أمام قرود الغابة وباقي حيواناتها المفترسة وغيرها التي وقفت جميعها تصفق لانتصار ملكها وتأكيد الثقة فيه سيدا للغابة، ولتستمر بعدها الحياة بسلام ووئام، بعد أن نال الكلب العقور درسا لن ينساه بقية الضباع والثعالب والذئاب والنمور والفهود المفترسة، داخل الغابة وخارجها.
بعـــد ذلـــك عـاد الأسد الوقور يتلاعب بمخالب يديه وأنــياب فكيـــه وفروة تاج رأسه ويــــزأر مـــرددا للـوحوش «اللي فيه خير يجرب معاي الغشمرة!».
ولا يسعنا هنا إلا أن نردد نحن جماهير السلام داعين «اللهم نصرك المطلوب على المعتدي المفترس».