احتفلت السفارة الفرنسية بإطلاق الشهر الفرانكوفوني في الكويت، والذي يعد أحد أوجه النشاطات الثقافية المعمول بها سنويا، وبالحقيقة كان من السرور بمكان لقاء النخب من الطاقم الديبلوماسي الفرنسي، والسفيرة الفرنسية كلير لوفليشر، ودار حديث بيني وبين أحد أفراد طاقم السفارة من الحاضرين حول مدى متابعة القسم الثقافي للمقالات المتميزة التي تكتب عن «الفرانكوفونية» في الكويت، ووجدت هذا الرد الإيجابي بأن أغلب مقالاتي حول الفرانكوفونية قد وصلت رسالتها وكان لها صداها، فلطالما كتبت أن الكويت من أول الدول الخليجية التي فتحت المدارس الثنائية اللغة والمعاهد الفرنسية وتم تدريس قسم الأدبي باللغة الفرنسية، ناهيك عن العلاقة الوطيدة بين فرنسا والكويت من عدة جوانب بدءا بالتعاون الاقتصادي والثقافي والصداقات الاجتماعية وصولا إلى الاتفاقيات الأمنية ووقوف فرنسا مع الحلفاء لتحرير الكويت عام 1991.
وليس هذا فقط.. فقد انطلق الموسم الثقافي في أكتوبر الماضي عبر إطلاق أول ديوانية ثقافية في «ديوانية آل الطراد» وتقام الديوانية في عدة أماكن إلى الآن كل اثنين.
في الحقيقة، أشادت السفيرة الفرنسية بتزايد الإقبال على التحدث باللغة الفرنسية، وأن عدد الناطقين بها من الكويتيين في تنام مستمر، وذلك يعكس مدى التقارب بين الشعبين الفرنسي والكويتي.
وخلال حضوري في حفل اطلاق الشهر الفرانكوفوني في الكويت قبل أيام والذي أقيم بفندق مارينا الكويت، ذكرت أن الكويت ترغب في الانضمام إلى المنظمة الدولية للفرانكوفونية، كان الاعلان عن ذلك خلال قمة «فيليرز كوتيريت» ومن المتوقع أن يتم تقديم الطلب الرسمي للعضوية قريبا.
تواجدت هناك بدعوة كريمة من السفيرة لوفليشر، وكنت سعيدا بلقاء عدد من الشخصيات الديبلوماسية الرفيعة، ومازلت انتظر الــيوم الذي أرى فيه الكويت عضوا دائما في الجمعية الفرانكوفونية الدولية، مع إطلاق الموســـم الفرانكوفوني في الكويت.
gstmb123@hotmail.com