مفرح الشمري
ضمن فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025» انطلقت صباح أمس جلسات ندوة «الثقافة في الكويت قبل النفط» في فندق موفمبيك البدع «قاعة البدع الكبرى» والتي أقيمت تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وبحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد خالد الجسار، ونخبة من الأكاديميين من الكويت والعرب.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب د.الجسار بالمشاركين من باحثين وأكاديميين ومثقفين، مؤكدا أن هذه الندوة تشكل فرصة ذهبية لاستعادة الذاكرة الثقافية الكويتية قبل الطفرة النفطية، واستكشاف أبعادها الفكرية والاجتماعية والفنية. وأشار إلى أن دراسة مرحلة ما قبل النفط تتيح فهما أعمق لجذور الهوية الوطنية ومسارات تطورها.
من جانبها، صرحت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود بأن الندوة الفكرية «الثقافة في الكويت قبل النفط» تمثل منصة حوارية مهمة لتسليط الضوء على الجوانب الثقافية التي سبقت مرحلة التحول الاقتصادي، وتهدف إلى استحضار ملامح ذلك الإرث الثقافي الغني وتحليله ضمن سياقاته التاريخية والاجتماعية، بما يسهم في تعزيز الوعي بالهوية الثقافية الكويتية، كما أشارت إلى أن أعمال الندوة ستصدر فيما بعد بكتاب توثيقي من إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وبعد استراحة قصيرة، انطلقت جلسة الندوة الأولى التي أدارها د.محمد الجسار، وتضمنت عدة محاور ثقافية تمت مناقشتها مع الضيوف والمشاركين فيها، حيث تحدثت د.نورية الرومي عن «الجذور الثقافية في الكويت» بينما تحدث د.سليمان الشطي عن «المشهد الثقافي في الكويت قبل النفط»، ود.عبدالله النجدي عن«الواقع الاقتصادي والثقافة»، ثم انطلقت الجلسة الصباحية الثانية التي أدارتها د.موضي الحمود، وتحدث فيها د.عبدالله الجسمي عن «عوامل تشكيل العقل الكويتي» ود.يعقوب الكندري عن «دور الديوانية الثقافي»، ود.ملك الرشيد عن «دور المرأة الاجتماعي وانعكاساته الثقافية»، ود.عامر التميمي عن «ثقافة المدينة»، ود.أحمد الفرج عن «ثقافة القرية».
وتستكمل الندوة جلساتها صباح اليوم في فندق موفمبيك البدع وسيشارك فيها عدد من الأكاديميين الخليجيين والعرب، منهم د.فهد حسين من مملكة البحرين الذي سيتحدث عن «الصلات الثقافية مع دول الخليج والجزيرة العربية.. البحرين نموذجا»، وسيتحدث د.خالد عز من جمهورية مصر العربية عن «العلاقات الثقافية العربية»، بالإضافة إلى محاور عديدة ستعقد جلساتها تباعا، منها: الأغنية الكويتية قديما يتحدث عنها د.فهد الفرس، و«فن الموسيقى.. فن الصوت نموذجا» يتحدث عنه د.عبدالرحمن النجدي، و«العمارة الكويتية القديمة» يتحدث عنها الباحث صباح الريس، و«الزي الكويتي الشعبي» تتحدث عنه الباحثة د.شيرين الأذينة.
ويصاحب الندوة الفكرية الثقافية معرض مصغر للحرف اليدوية التقليدية لفترة ما قبل النفط مثل حرفة السدو وحرفة القلاف (صناعة السفن) وركن لمطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدورية ومجلة العربي، كما اشتمل على عرض بعض المقتنيات التراثية الخاصة بتلك الحقبة العزيزة على أهل الكويت.
حضور طلابي.. وتنظيم مميز
شهدت الندوة حضورا طلابيا من جامعة الكويت وذلك لأهميتها في تعريف الجيل الحالي بجذور ثقافة وطنهم العريقة. كما شهدت حضور جمع من المثقفين والشخصيات العامة الذين اشادوا بالتنظيم الجيد والمميز من قبل موظفي قطاع الثقافة بالمجلس الوطني الذي كان باشراف رئيسة مكتبة عبدالعزيز حسين في القطاع فوزية العلي.