اختتمت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البرنامج التدريبي والتأهيلي للمشاركة في أولمبياد العالم للروبوتات مسار مبتكري المستقبل بالتعاون مع منظمة (أولمبياد العالم للروبوتات) الكويت. استهدف البرنامج الأشخاص ذوي الإعاقة، واستمر على مدار 7 أيام في حرم الجامعة، وشارك في البرنامج ما يزيد على 35 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاما وتم تقسيمهم على 13 مجموعة لدخول المسابقة، إلى جانب حضور المدرسين الذين قدموا المساعدة تحت إشراف د.عبداللطيف بابا، وبمساندة مجموعة من المساعدين المتخصصين في الجامعة، الذين بذلوا جهودا كبيرة لتقديم تجربة تعليمية مبتكرة وملهمة.
وقد تم تصميم التدريب بعناية ليتناسب مع احتياجات مختلف أنواع الإعاقات، بما في ذلك الإعاقات الحركية والسمعية. وتم توظيف التقنيات الحديثة والوسائل التفاعلية لتوفير بيئة تدريبية شاملة، حيث شارك المتدربون في مجموعة من الأنشطة العملية التي هدفت إلى تعزيز مهاراتهم التقنية وتنمية قدراتهم في التعامل مع الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة.
وركز البرنامج على تطوير مهارات المشاركين، وبذلك حقق البرنامج المخرجات، التي من أبرزها تطوير المهارات التقنية حيث اكتسب الطلاب مهارات أساسية في الروبوتات، البرمجة، وحل المشكلات، العمل الجماعي والتواصل حيث تعلم المشاركون التعاون، تبادل الأفكار، والعمل بفعالية ضمن فرق، الثقة بالنفس والشمول من خلال التدريبات التي عززت من احترام الذات وشجعت على الشمول في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وكان ذلك من أجل الاستعداد للمنافسة والتحفيز ليصبح الطلاب على دراية بصيغ والمشاركة في أي مسابقات أخرى محلية ودولية. WRO مسابقات.
وأعرب د.خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، عن فخره بنجاح البرنامج، قائلا: «لقد التزمت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا دائما بتوفير فرص تعليمية متساوية لجميع الأفراد، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهونها. ونحن فخورون بتقديم هذا البرنامج المتميز الذي أسهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في عالم التكنولوجيا، ومكنهم من استكشاف إمكاناتهم في مجالات الروبوتات والابتكار». وأضاف البقاعين: «نحن نؤمن بأن التعليم والتدريب في التكنولوجيا يمثلان وسيلة فاعلة لتحقيق الاستقلالية والتمكين، ولهذا سنواصل تطوير برامج مماثلة مستقبلا لتلبية احتياجات كافة أفراد المجتمع».
وقد جاء هذا البرنامج ضمن سلسلة من المبادرات التي نظمتها كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بهدف تعزيز الشمولية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، تماشيا مع رؤية الدولة في دعم وتعزيز حقوقهم.