استقبلت غرفة تجارة وصناعة الكويت أمس وفدا اقتصاديا من جمهورية النمسا برئاسة د.فيرنر فاسل أبند رئيس غرفة التجارة العربية النمساوية، وبحضور ممثلين عن هيئات حكومية محلية وعدد من أصحاب الأعمال المهتمين.
في بداية اللقاء، رحبت الغرفة بالوفد الضيف، مؤكدة أن صداقة الكويت مع النمسا هي صداقة خاصة، فعلى مدى أكثر من 60 عاما عمل البلدان بثقة واحترام ورؤية مشتركة لمستقبل أفضل، واليوم أصبحت هذه الشراكة أقوى من أي وقت مضى.
وأوضحت الغرفة أن الكويت والنمسا اتخذتا خطوات جديدة ومهمة لتعميق العلاقات من خلال تبادل الوفود رفيعة المستوى وفتح قنوات جديدة للحوار والتعاون، حيث تعكس هذه الزيارات الالتزام المشترك بالمضي قدما معا نحو بناء جسور جديدة في مجالات التجارة والثقافة والابتكار والاستثمار.
وأشارت إلى أن قطاع السياحة لايزال يشكل جسرا مشرقا يربط بين البلدين الصديقين، حيث يستمتع الزوار الكويتيون بثقافة النمسا الغنية ومناظرها الطبيعية الخلابة وأجوائها الملائمة للعائلات، خاصة في الوجهات المفضلة مثل فيينا وسالزبورغ.
وأكدت أن الاستثمار يعد رابطا قويا آخر، حيث يجد الكويتيون في النمسا بيئة مجدية للاستثمار في العقارات والشراكات التجارية والخدمات المصرفية والمالية والبنية التحتية والسياحة وقطاع الشركات الناشئة النابض بالحياة، لافتة إلى ان الاتفاقية الثنائية بشأن حماية الاستثمار، بالإضافة إلى ان الفرص الاقتصادية القوية والمعاهدات الضريبية تجعل من النمسا وجهة مثالية للمستثمرين الكويتيين الذين يسعون إلى تحقيق نمو طويل الأجل.
وأضافت الغرفة ان الكويت تشهد نموا وتغيرا في جوانب عديدة في إطار سعيها لتحقيق رؤية 2035، ويتنوع اقتصادها عبر قطاعات، مثل الطاقة والصحة والتعليم والسياحة والتكنولوجيا والمالية، وتوفر هذه المجالات فرصا حقيقية للأفكار الجديدة والاستثمارات الذكية والشراكات الدائمة، وهي ترحب بالشركات والمبتكرين النمساويين الذين يرغبون في النمو معها، فالاتفاقيات القوية والتاريخ الطويل من الثقة يجعلان كل هذا ممكنا.
من جانبه، شكر رئيس الوفد النمساوي د.فيرنر فاسل أبند الغرفة، على حسن التنظيم والاستقبال، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والحرص على الحفاظ عليها وتنميتها.
وأوضح أن النمسا على الرغم من أنها متوسطة الحجم إلا أنها تتميز بموقع استراتيجي بين 8 دول أوروبية كبيرة، وتتميز بصناعات متقدمة وتكنولوجيا متطورة.
بدوره، قال رئيس اتحاد الصناعيين النمساويين جورج كينل إن النمسا متقدمة أيضا في مجال الصناعة وتقنية المعلومات والتعليم، وتسعى لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات مع الكويت.
وأشاد مضر الخوجة الأمين العام للغرفة العربية النمساوية بالدور المهم الذي قامت به الكويت في إنشاء الغرفة العربية النمساوية.
من جهتها، قدمت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص عرضا حول الإجراءات التي تتم في المناقصات الحكومية وكيفية الحصول عليها، كما استعرضت بعض المشروعات التي أنجزتها إضافة إلى المشروعات المتاحة حاليا.
وبدورها، قدمت الشركات النمساوية عروضا حول خدماتها ومنتجاتها.