أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس تقديم الحكومة الفرنسية 100 مليون يورو (113 مليون دولار) لجذب الباحثين الأجانب إلى فرنسا خاصة الأمريكيين في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على تقليص التمويل والتأشيرات المخصصة للعلوم.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مشاركته في المبادرة الدولية (اختر أوروبا من أجل العلم) التي انطلقت أمس بالعاصمة باريس، في إطار جهود فرنسا لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للبحث العلمي والابتكار.
وأكد ماكرون ان الحكومة الفرنسية ستقدم 100 مليون يورو (113 مليون دولار) من خلال برنامج الاستثمار العام فرنسا 2030، داعيا الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى الانضمام لـ«هذا المشروع الأوروبي العظيم».
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كلمتها إن الاتحاد الأوروبي سيطلق حزمة حوافز جديدة بقيمة 500 مليون يورو (567 مليون دولار) لمدة سبع سنوات لجعل التكتل «مغناطيسا للباحثين» من مختلف الدول.
وأوضحت انه تم تخصيص هذا المبلغ لمعالجة الفجوات، اضافة إلى مضاعفة المبلغ التكميلي المدفوع لمنح البحث العلمي حتى عام 2027.
وأعربت عن رغبتها في تحقيق هدف تخصيص نسبة ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاستثمار في البحث والتطوير بحلول عام 2030.
وتطرقت إلى سبل جذب الباحثين الأجانب خاصة من الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسلطة الضوء على أهمية دور العلم باعتباره «يحمل مفتاح مستقبلنا هنا في أوروبا».
وتهدف المبادرة إلى تعزيز جاذبية القارة الأوروبية في مجالات البحث والتطوير واستقطاب الكفاءات العلمية بما يسهم في دعم استقلالية أوروبا التكنولوجية وتعزيز تنافسيتها الدولية اضافة إلى جذب الباحثين ورواد الأعمال من القطاعين العام والخاص وذلك لاختيار أوروبا - وفرنسا بشكل خاص - كموقع رئيسي لأعمالهم ومشاريعهم العلمية.