قال الرئيس الفرنسي ندعم انتقالا سلميا يضمن استقرار سورية وسيادتها.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ما زلنا ملتزمين بتطلعات الشعب السوري.
وتابع، لا نسعى لإملاء أي دروس على سورية ونشارك الشعب السوري تطلعاته العادلة، وقال «لا يمكن تجاهل موجة العنف الطائفي الجديدة في سورية، مضيفا ذكرت الرئيس الشرع بضرورة حماية كل السوريين وملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف، وأكدت له أننا سنلاقيه في منتصف الطريق إذا واصل السير على نهجه».
وتابع الرئيس الفرنسي: آمل في تطبيق الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديموقراطية «قسد» بشكل كامل لأنه مهم جدا.
وقال ماكرون سنظل منخرطين مع الولايات المتحدة وشركائنا بشأن رفع العقوبات عن سورية.
من جهته، قال الرئيس السوري: بحثت مع الرئيس ماكرون سبل التقدم في علاقاتنا المشتركة وإعادة الإعمار والأمن والعدالة والمساءلة.
وأضاف في المؤتمر، الشعب السوري قام بكل ما يلزم من أجل البقاء دون التنازل عن إنسانيته، ورفض الخضوع لحكم الاستبداد، ونحاول استيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدمت فيه الطائفية سلاحا.
وتابع، اسم سورية ارتبط لعقد من الزمن بالجوع والحصار والموت.
وتوجه الشرع بالشكر إلى الرئيس ماكرون والشعب الفرنسي على استقباله اللاجئين السوريين خلال سنوات الحرب.
وقال، فتحنا الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات الطائفية، وتحركنا بسرعة في مواجهة هذه الهجمات.
وأكد الرئيس الشرع أن سلامة السوريين أولويتنا القصوى ولا أحد أحرص منا على ذلك.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وصل إلى باريس، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واستقبل ماكرون الشرع في قصر الإليزيه، حيث رحب به وصافحه في ساحة القصر الرئاسي بعد استعراض الحرس الجمهوري.
وجرى خلال القمة بحث عدد من الملفات في مقدمتها إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، بحسب الرئاسة السورية.
واستهل الشرع زيارته إلى باريس بلقاء فريد المذهان، المعروف بـ«قيصر»، الذي التقط آلاف الصور لجثث شوهها التعذيب في مراكز الاعتقال والسجون خلال حكم بشار الأسد، ودفعت إلى صدور قانون بمعاقبة النظام تحت مسمى قانون قيصر.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني التقيا «فريد المذهان المعروف بـ(قيصر) على هامش زيارتهما إلى جمهورية فرنسا».
وكشف «قيصر» عن هويته ووجهه للمرة الأولى في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية في فبراير الماضي، بعد شهرين من إسقاط المعارضة الأسد.
وأوضح أنه عقب اندلاع الثورة ضد النظام، باتت مهمته «تصوير جثث ضحايا الاعتقال، لشيوخ ونساء وأطفال، تم اعتقالهم على الحواجز العسكرية والأمنية في مدينة دمشق، ومن ساحات التظاهر التي كانت تنادي بالحرية والكرامة».
وانشق العسكري السابق بعدما جمع بين 2011 و2013، نحو 55 ألف صورة توثق وحشية الممارسات في السجون السورية إبان فترة قمع الاحتجاجات.