تظاهر آلاف الأشخاص أمس في باريس تلبية لدعوة وجهتها منظمات وشخصيات عدة للتنديد بـ«تزايد الإسلاموفوبيا في فرنسا» ولتكريم أبي بكر سيسيه، الشاب المالي الذي قتل بوحشية داخل مسجد في جنوب فرنسا.
ورفعت خلال التظاهرة التي شارك فيها كثر من ممثلي حزب فرنسا الأبية (يسار راديكالي) الذي يتزعمه جان لوك ميلانشون والنائبان لوي بوايار وإريك كوكريل، لافتة كتب عليها «العنصرية تبدأ بكلمات وتنتهي بمثل ما حصل لأبي بكر».
ورفعت خلال التظاهرة أعلام فرنسية وفلسطينية، وهتف مشاركون فيها «لا لا للإسلاموفوبيا»، كما رفعوا شعارات ولافتات منددة بوزير الداخلية، كتب على إحداها «نحن هنا حتى وإن لم يشأ (برونو) ريتايو».
ودعت منظمات مناهضة للعنصرية إلى التظاهر بالعاصمة وفي مناطق أخرى في فرنسا، وقد تظاهر 400 شخص في ليل (شمال)، احتجاجا على «تزايد الإسلاموفوبيا» وإحياء ذكرى أبي بكر سيسيه.
في الشهر الماضي، أقدم مهاجم على طعن سيسيه عشرات المرات، ثم صوره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد جنوب فرنسا.
وأظهرت اللقطات التي صورها القاتل مباشرة بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوره بهاتفه، والذي يظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
في تظاهرة أمس، ندد إريك كوكريل بـ «تزايد الإسلاموفوبيا على نحو لا يمكن إنكاره، وهو ما أفضى إلى مقتل أبي بكر سيسيه في مسجد»، محملا مسؤولية ذلك لوزير الداخلية ومتهما إياه بالتماهي مع اليمين وأقصى اليمين.