ساد الهدوء عند الحدود بين الهند وباكستان أمس بعد ساعات على تبادل الطرفين الاتهامات بخرق هدنة تم التوصل إليها بوساطة واشنطن وضعت حدا لأعنف مواجهة بينهما منذ عام 1999.
وقال ضابط باكستاني في مظفر آباد للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته «لم يتم إبلاغنا بأي حادث مسلح».
وعاد الهدوء إلى بلدة بونش الهندية (شمال غرب) التي تضررت بشدة جراء القصف الباكستاني وأعيد فتح سوقها، وقال بائع الفاكهة سهيل أنجوم (15 عاما) لوكالة «فرانس برس»: «أشعر بسعادة بالغة. آمل أن نتمكن من العودة إلى العمل وأن يستمر الهدوء».
وهزت سلسلة انفجارات عنيفة مدينة سريناغار الرئيسية في الشطر الهندي لكشمير حيث أضاء وميض الدفاعات المضادة للطائرات سماءها، بحسب «فرانس برس».
وسارعت الهند لاتهام باكستان بارتكاب «انتهاكات متكررة» للاتفاق، مؤكدة أن قواتها المسلحة ردت «بشكل مناسب».
على الجانب الآخر من الحدود، أفاد مسؤولون باكستانيون فرانس برس عن «إطلاق نار متقطع» في ثلاث نقاط على طول «خط السيطرة» الذي يقوم عمليا مقام الحدود بين البلدين في كشمير.
وحملت إسلام آباد نيودلهي مسؤولية «انتهاك» الهدنة، مشددة على التزامها «تنفيذها بأمانة».
وبدت آثار القذائف التي أطلقتها باكستان بعد وقف إطلاق النار جلية في عدة قرى هندية، بحسب سكانها.
وقال الجندي المتقاعد في كوتميرا ساتفير سينغ (31 عاما) «إنها خيانة»، ملقيا باللوم على حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وأضاف «تخلينا عن حذرنا وقصفتنا باكستان».
وفي انعكاس لانعدام الثقة بين الطرفين، قال كالا خان الذي يقطن قرية تشاخوتي في الجانب الباكستاني من الحدود لـ «فرانس برس»: «الهند جار مخادع. لا يمكن الوثوق بهم»، مضيفا «لا شك لدي في أنهم سيطلقون النار باتجاهنا مرة أخرى».
وفجر أمس، أشاد ترامب بـ «القوة التي لا يمكن زعزعتها» لقادة الهند وباكستان وبـ «حكمتهم»، متعهدا بزيادة التجارة مع البلدين «بشكل ملحوظ».