جدد مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير ناصر الهين أمس الأربعاء التزام الكويت الراسخ بالمواثيق الدولية ودورها الفاعل في دعم القضايا الإنسانية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الهين لـ «كونا» بمناسبة ذكرى انضمام الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة في 14 مايو 1963 والتي تمثل «محطة تاريخية» في مسيرتها الديبلوماسية والإنسانية.
وأكد مواصلة الكويت نهجها الإنساني الثابت المستند إلى القيم الإنسانية والشرعية الدولية وحرصها على التعاون البناء مع المنظمات الأممية لتحقيق الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن المتضررين حول العالم.
كما أكد حرص البلاد من خلال عضويتها الحالية في مجلس حقوق الإنسان على التعاون الإيجابي والبناء مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية بما يعزز حماية حقوق الإنسان ويكرس نهج البلاد الثابت في دعم العمل الدولي المتعدد الأطراف.
ولفت في هذا الإطار إلى تمسك الكويت بمواقفها الثابتة والمبدئية تجاه القضايا الإنسانية العادلة، لاسيما في فلسطين وسورية والسودان والتزامها بمبادئ القانون الدولي الإنساني وحماية حقوق الإنسان وتعزيز قيم العدالة والكرامة في مناطق النزاع.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، جدد السفير الهين التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل «على رأس أولويات السياسة الخارجية الكويتية».
وأشار في الصدد إلى دعوات الكويت «المتكررة» للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني وإيقاف إطلاق النار الفوري وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.
وشدد على حرصها الدائم بالقيام بدور فاعل في تحقيق المساءلة لمنتهكي القانون الدولي، وعلى رأسهم القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
كما شدد على الرفض الكويتي لازدواجية المعايير التي يشهدها العالم إزاء هذه القضية، مؤكدا ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية.