أسامة دياب
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت تشانغ جيانوي، أن الثقافة تمثل جسرا حيويا للتواصل الإنساني وتسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيدا بعمق العلاقات الثقافية المتنامية بين الصين والكويت في السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح أمسية «تجربة التراث الصيني غير المادي»، والتي أقيمت تحت عنوان «الصبغ باللون النيلي وفن تحضير الشاي».
وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني في الكويت بات منصة محورية لتعزيز الحوار الحضاري وتوطيد الصداقة بين البلدين، معربا عن امتنانه للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعمه المتواصل، والجهود المتميزة التي تبذلها الأمين العام المساعد لشؤون الآثار بالتكليف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د.العنود الإبراهيم الصباح في ترسيخ العلاقات الثقافية بين الشعبين.
وأوضح السفير أن التبادل الثقافي هو ما يمنح الحضارات غناها وفرادتها، مضيفا «التعلم المتبادل يثمر ازدهارا مشتركا، والثقافتان الصينية والكويتية تلتقيان في احترام التقاليد والسعي نحو حياة أكثر جمالا وعمقا».
وسلط الضوء على فن الصبغ باللون النيلي كواحد من أعرق الفنون التقليدية الصينية التي تعكس ذوق الشعب الصيني ورؤيته للجمال، مؤكدا أن الشاي الصيني لا يعد مجرد مشروب، بل يحمل في طياته رمزية ثقافية تعبر عن قيم السلام والتسامح والتعايش بين الحضارات.
وأشار السفير إلى تنامي التعاون الثقافي بين الصين والكويت في إطار مبادرة «الحضارة العالمية» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرا إلى أن السفارة الصينية نظمت سلسلة من الفعاليات التي عززت التقارب الثقافي والفهم المتبادل بين الشعبين.
وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني، وهو أول مركز من نوعه في منطقة الخليج، أصبح نافذة فاعلة لتعليم اللغة الصينية واستكشاف التراث الثقافي الصيني التقليدي والحديث، لافتا إلى أن المركز منذ بدء تشغيله التجريبي شهد إقبالا واسعا على برامجه وأنشطته، ما يعكس الاهتمام المتزايد لدى الكويتيين بالثقافة الصينية.
وفي ختام كلمته، أعلن السفير تشانغ عن قرب انتهاء مهامه الديبلوماسية في الكويت وعودته إلى بلاده، قائلا: «تشرفت بالإشراف على تأسيس المركز الثقافي الصيني والمشاركة في فعالياته، وأغادر الكويت محملا بذكريات عزيزة، وأتمنى للمركز دوام التقدم، وأعول على استمرار دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لمسيرته الثقافية».