تشهد السماء غدا الإثنين ظاهرة فلكية مميزة تعرف باسم الحضيض القمري، وفيها يصل القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض، ويظهر في طور الهلال، ما يجعل تأثيره على المد والجزر أكبر من المعتاد. وكشف د.أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن القمر بتواجده في منطقة الحضيض بمداره حول الأرض، وعلى الرغم مع كونه هلالا ضعيفا، إلا أنه سيكون عملاقا «سوبر»، على حد وصفه.
وأوضح تادرس أن الحضيض هي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 359 ألف كم، لافتا إلى أن منطقة الحضيض تتغير من شهر الى آخر، ولا يعتبر القمر «سوبر» أو عملاقا إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360 ألف كم، وهو الشرط الذي ينطبق على وضع القمر يوم غد الإثنين.
ولفت أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلا أثناء وجود القمر بمنطقة الحضيض.
وعن أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر، قال أستاذ الفلك إن الجاذبية بين الأرض والقمر هي القوة الرئيسية المسببة للمد والجزر، حيث يجذب القمر مياه البحار والمحيطات نحوه، ما يخلق انتفاخا في المياه على الجانب المواجه للقمر، وأيضا على الجانب المقابل له من الجهة الأخرى، أما الجزر فيكون على الجانبين العموديين، وبسبب دوران الأرض تشهد المناطق الساحلية مدين وجزرين كل يوم.