جمعت كيندا زيلنر سميث مئات الألواح الخشبية التي استخدمت لحماية واجهات المتاجر خلال أعمال الشغب عقب مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد شرطي، وتحكي الرسوم الغرافيتية على هذه الألواح قصة الاحتجاجات التي هزت الولايات المتحدة بسبب هذه الحادثة.
وبعد 5 سنوات تقول زيلنر سميث البالغة 28 سنة إن مجموعتها المحفوظة في مخزن على بعد 3 كيلومترات من المكان الذي توفي فيه فلويد لاتزال تثير مشاعر قوية.
وهذه الألواح الخشبية متعددة، بدءا من الخشب الرقائقي الخام الذي كتبت عليه عبارات بينها «لا أستطيع التنفس»، وهي آخر الكلمات التي تلفظ بها جورج فلويد بينما كان الشرطي ديريك شوفين يضغط بركبته على عنقه، إلى الجداريات الملونة التي تصور أقواس قزح وقلوب.
وتقول زيلنر سميث لوكالة فرانس برس: «في كل مرة أنظر إليها، ألاحظ شيئا مختلفا»، مضيفة: «تعيد بث طاقة، هي النار التي شعرنا بها قبل سنوات خلال الانتفاضة».
كانت كيندا زيلنر سميث، خريجة كلية مينيابوليس، من بين ملايين الأميركيين الذين انضموا إلى حركة «حياة السود مهمة» الاحتجاجية عام 2020 والتي اجتاحت المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
تحولت احتجاجات كثيرة إلى عنفية، فحصنت المتاجر نفسها بلافتات خشبية استحالت لوحات لشعارات المتظاهرين ورسومهم المطالبة بالعدالة.
بدأت زيلنر سميث في جمع الألواح الخشبية بعد أن رأت إحداها تزال عقب الاحتجاجات. وقالت في قرارة نفسها إن هذه الألواح ستختفي بالسرعة نفسها التي ظهرت بها.