تتجه الأنظار مساء غد السبت إلى ستاد «أليانز أرينا» في مدينة ميونيخ الألمانية، الذي سيحتضن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين باريس سان جرمان الفرنسي وإنتر الإيطالي.
وتعد هذه المواجهة الأولى بين الفريقين في جميع المسابقات، ويطمح «النيراتزوري» لتحقيق لقبه الرابع في البطولة، بعد تتويجاته في 1964 و1965 و2010، بينما يسعى «الباريسيون» للفوز باللقب الأول في تاريخه بالمسابقة العريقة.
بدأ موسم إنتر الحالي بحلم الثلاثية، على أمل تكرار الإنجاز التاريخي لعام 2010، لكن ذلك الحلم بدأ يتلاشى تدريجيا، حتى أصبح نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جرمان الفرصة الوحيدة لإنقاذ الموسم.
ويسعى إنتر بقيادة المدرب سيموني إنزاغي لتعويض خيبات الموسم بعد خسارة نصف نهائي كأس إيطاليا أمام الجار اللدود ميلان، التي أنهت حلم الثلاثية، ثم جاء نابولي ليقضي على آمال الثنائية وخطف لقب الدوري، ولم يتبق سوى دوري أبطال أوروبا، فيما يظل كأس العالم للأندية مسابقة جديدة وخارج الحسابات.
أدار سيموني إنزاغي جهود لاعبيه بحكمة في المباريات الأخيرة، مدركا تضاؤل حظوظه في لقب الدوري، حيث لم يشرك لاوتارو مارتينيز في الجولة الأخيرة، وأراح بعض الأساسيين الآخرين، لكن لاوتارو سيكون جاهزا للموقعة الكبرى غدا كقائد وأبرز نجم في تشكيلة «النيراتزوري».
وقدم إنتر موسما مميزا رغم فشله في حصد لقبين وهما: بطولتا الدوري والكأس، كانا في المتناول، لكنه مازال بكل المقاييس، أفضل فريق في إيطاليا من حيث الإدارة والتشكيل والمدرب بمنظومة متكاملة حلمت بالثلاثية، ولم يتبق له الآن سوى نهائي ميونيخ لرفع لقب تاريخي، وسيكون التتويج الأمثل لجعل الموسم عظيما بالفعل.
وسبق لباريس سان جرمان الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرة واحدة، في 2019-2020، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ 0-1.
ويأمل فريق العاصمة بأن يصبح ثاني ناد فرنسي يفوز بدوري الأبطال، بعد مرسيليا في 1992-1993.
وفرض سان جرمان هيمنته على الساحة المحلية في السنوات الأخيرة، لكن الفوز بدوري الأبطال ظل بعيد المنال حتى الآن.
ولم يكن طريق الفريق الباريسي نحو النهائي مفروشا بالورود على الإطلاق، فقد احتاج للفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بمرحلة الدوري على سالزبورغ النمساوي ومان سيتي الإنجليزي وشتوتغارت الألماني، قبل أن يصعد لدور الـ 16 في البطولة من خلال الفوز على بريست الفرنسي، ثم تفوق على ثلاثي الدوري الإنجليزي المكون من أندية ليفربول وأستون فيلا وأرسنال، من أجل السفر إلى ميونيخ لمطاردة الحلم.