احتفت مدرسة البكالوريا الأمريكية بطلبتها المتفوقين للعام الدراسي 2024-2025 بحضور رئيسة مجلس أمناء مدرسة البكالوريا الأميركية د.فايزة الخرافي في مقر المدرسة.
بداية، أعربت المدير العام لمدرسة البكالوريا الأمريكية أريج الغانم عن فخرها واعتزازها بالنتائج المتميزة التي حققها طلبة المدرسة، مؤكدة أن ما وصلوا إليه من تفوق هو ثمرة عام كامل من الجهد والعمل المتواصل.
وقالت الغانم في تصريح للصحافيين على هامش حفل تكريم الطلبة المتفوقين «لا تسعفني الكلمات للتعبير عن مدى شعوري بالفخر والسعادة، وأنا أرى طلبتنا يقطفون ثمار تعبهم، ويحققون هذا المستوى الرفيع من التميز».
وذكرت «هذا اليوم هو يوم فرح حقيقي بالنسبة لهم، ونحن نحتفي بإنجازاتهم مع نهاية العام الدراسي، وندعو الله أن يوفقهم في مسيرتهم القادمة وأن يواصلوا هذا الأداء المتميز في السنوات المقبلة».
وأشارت إلى أن أحد أبرز أسباب هذا التميز يعود إلى توفير بيئة تعليمية ذات مستوى أكاديمي عال، مشيدة بجهود الكادرين الإداري والتدريسي، الذين لم يدخروا جهدا في دعم الطلبة وتوفير كل السبل الممكنة لنجاحهم.
وأثنت الغانم «على دور أولياء الأمور المؤمنين إيمانا راسخا بأن الاستثمار الحقيقي هو في التعليم، ولهذا نراهم دوما إلى جانب أبنائهم، يوجهونهم ويرشدونهم ويحرصون على متابعتهم عن قرب».
وأكدت الغانم أن هذا النجاح هو نتاج تضافر جميع الجهود داخل المدرسة وخارجها، وهو ما أوصلنا إلى هذا الإنجاز المشرف.
مناسبة جميلة
من جانبها، قالت المشرفة العامة للمدرسة أمال الميناوي أن «الاحتفال بتفوق مجموعة من طلبة مدرسة ABS المتميزين، تعتبر مناسبة جميلة تفرح القلوب وتسعد وتبهج النفوس برؤية الطلبة متوشحين بشارات التفوق جالسين في صفوف التكريم»، مشيرة إلى «أن الطلبة بذلوا جهدا كبيرا طوال العام الدراسي».
ودعت الطلبة إلى الاستمرار والمثابرة ليظلوا مصدر اعتزاز لمدرستهم التي تضع مستقبلهم التعليمي في مقدمة أولوياتها، موضحة أن المدرسة دائما تسعى إلى تقديم أفضل مستويات التعليم، لأنها تؤمن بأن التميز لا يقتصر فقط على التفوق الأكاديمي، بل يمتد إلى تنمية الشخصية، والتعلم الذاتي، والعمل الجماعي، والتفاعل الاجتماعي.
وأفادت بأن إدارة المدرسة حريصة على تطوير الطلبة والارتقاء بهم إلى مراكز العلا والتقدم، وتواكب التطور العالمي السريع، لافتة إلى أنه «نحن في زمن الذكاء الاصطناعي وثورة عالم التكنولوجيا، فلم يعد هناك مكان لكل من لا يقبل التطوير والتغيير»، علما أن المدرسة سباقة في الكويت بمجال التكنولوجيا والمناهج المتطورة التي تواكب العصر، ليكونوا قادرين على استكمال مسيرتهم العلمية في أعلى الجامعات وأعرقها.
واعربت عن سعادتها لتفوق الطلبة المتميزين ومباركة لأولياء أمورهم الذين وضعوا مشاركتهم في المسيرة العلمية القائمة على التعاون والتكامل، فهم شركاء النجاح.
وثمنت جهود كل معلم ومعلمة وإداري تفانوا في عملهم وحرصهم على مصلحة طلابهم ليصلوا بهم إلى يوم التكريم.
وختمت الميناوي حديثها بأنها تقف اليوم مودعة ABS بعد رحلة جميلة دامت 19 عاما، متمنية لكل من يعمل بها والطلبة الأعزاء كل التقدم والنجاح.
القيمة الأسمى
من جهتها، أعربت الطالبة المتفوقة ملاك درويش، في كلمة ألقتها نيابة عن زميلاتها المتفوقات، عن اعتزازها الكبير بتمثيل زميلاتها في هذه المناسبة، مؤكدة أن التعليم يظل القيمة الأسمى التي لا يمكن أن تسلب من الإنسان، معتبرة أن هذا الحفل يجسد حجم المعاناة والجهد المبذول على مدى السنوات الدراسية للوصول إلى هذه المرحلة المفصلية.
وقالت درويش «إن ما تم اكتسابه من معرفة وخبرة وتطور فكري لم يكن مجرد نتاج لعملية دراسية، بل هو ثمرة صبر وتحد وإيمان بالذات»، متطرقة عن التحديات التي واجهها الطلبة خلال فترة الدراسة، التي ساهمت في صقل عزيمتهم، ومنحتهم الفرصة لاكتشاف قدراتهم.
وعبرت عن امتنانها وشكرها لأساتذتها، موضحة ان كلمات الشكر لا تفيهم حقهم، لكن أثرهم سيبقى محفورا في ذاكرة كل طالب وطالبة.
طريق التفوق
من جانبه، ألقى الطالب المتفوق عمر الكندري كلمة مؤثرة نيابة عن زملائه المتفوقين، عبر فيها عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز، مؤكدا أن طريق التفوق لم يكن سهلا، بل كان مليئا بالتحديات والطموحات.
وأوضح الكندري أن التفوق الذي يحتفى به لم يكن وليد لحظة، بل هو نتاج تعب مستمر، ودعم لا محدود من الأسرة والمعلمين.
وأضاف الكندري «إننا تعلمنا أن العلم ليس مجرد كلمات، بل هو نور نسير على خطاه في طريق المستقبل، وأداة نبني بها أوطاننا ونحقق أحلامنا».
وتوجه الكندري بالشكر العميق لكل من أسهم في هذا الإنجاز، من معلمين وأولياء أمور ومساندين، موجها رسالة إلى زملائه «إننا جيل الغد، نحمل الراية، وأمامنا مسؤولية عظيمة لرد الجميل للكويت، وطننا الحبيب، الذي أعطانا الكثير». واختتم كلمته بالدعاء للكويت أن يحفظها الله آمنة مطمئنة، مؤكدا أن هذا النجاح ليس نهاية الطريق، بل بدايته، داعيا الجميع لمواصلة السعي والتسلح بالعلم والقيم، ليكونوا شبابا تفتخر بهم أوطانهم.
جهود مخلصة على مدى 19 عاماً
أشادت مدير عام المدرسة أريج علي الغانم بجهود المشرفة العامة للمدرسة أمال الميناوي بعد عمل دام 19 عاما، مشيرة إلى «إننا عاجزين عن شكرها لما قدمته من جهود مخلصة في المدرسة»، متمنية لها التوفيق والسداد لها في حياتها المقبلة.