بتصميمه المعماري الفريد لا يزال قصر (الجم) الذي يعود بناؤه إلى عام 238 يُخلد آثار واحدة من أهم الحضارات التي مرت بأرض تونس الخضراء.
وصنف القصر الذي يعرف أيضا باسم (كولوسيوم الجم) ضمن أجمل الرموز المعمارية خاصة في فن الفسيفساء بفضل حفاظه على عمارته ومساحته التي جعلته ثالث أكبر مسرح روماني في العالم بعد (كولوسيوم روما) و(كولوسيوم كابو) في إيطاليا، وهو مدرج في لائحة مواقع التراث العالمي.
وفي الحقبة الرومانية كان المسرح حلبة يواجه فيها المصارعون، وهم أساسا من أسرى الحروب الوحوش من أسود ونحوها، إضافة إلى إجراء سباقات للعربات حيث كان الشعب والنبلاء الرومانيون يجلسون لمشاهدة تلك الاستعراضات.
وأصبح المسرح حاليا قبلة لأشهر الفنانين والموسيقيين العالميين، إذ تقـــام فيــــه سنويا مهرجانات وحفلات لأهم الفرق العالمية خاصة لعزف السيمفونيــــات وموسيقى الجاز.