ستحظى السجادة الحمراء الشهيرة لمهرجان كان السينمائي الأخير بحياة ثانية بعدما أتمت مهمتها الأساسية، إذ إن البساط الذي داسه طوال أسبوعين نجوم الفن السابع العالميون، سيستخدم مجددا في مرسيليا (جنوب شرق فرنسا)، من قبل المصممين أو الفرق المسرحية أو لعروض الأزياء.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، قالت جان ريه، منسقة جمعية «ريزرف ديزار» Reserve des arts التي تعنى «بإدارة النفايات في عالم الإبداع» ويدفع لها المهرجان لجعل سجادته مفيدة «نبيعها كسجادة حمراء بسيطة وناعمة، وليس كسجادة مهرجان كان».
وأضافت «لا نعتمد الطرق التسويقية لبيع هذا القماش، لأنه سيباع بالسعر نفسه في كل الأحوال. الهدف هو جعله في متناول أكبر عدد ممكن من الأعضاء». وتابعت «هذه قطع لم تكن مخصصة لإعادة الاستخدام. بإعادة استخدامها نسهم في تقليل الأثر البيئي للمهرجان، وهو أمر يدركه المهرجان جيدا».
وأشارت إلى أن سجادة كان الحمراء ستباع في مقابل يورو واحد للكيلوغرام، «أي 33 سنتا للمتر المربع، وهو سعر لا يضاهى!».
وفي مستودع تبلغ مساحته 300 متر مربع، يقع في الأحياء الشعبية بشمال مرسيليا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تعيد الجمعية تأهيل كل أنواع المنتجات التي تكون استخدمتها مسارح وشركات إنتاج عروض الأزياء، قبل أن تعيد بيعها «بأسعار أقل بثلاث مرات من أسعار السوق»، على ما شرحت مديرة المبيعات بوني غيسبان.
وقالت إلسا راموني يورديكيان، إحدى زبائن «ريزرف ديزار» وأمينة سر جمعية «لي نيبون» Les Nippones التي تستخدم أمتارا من بساط المهرجان منذ أكثر من أربع سنوات: «باستعمال سجادة كان هذه، نصنع حقائب يد كلاسيكية، بالإضافة إلى حقائب زجاجات، وقبعات (بوب)، وحافظات نظارات. إنها قطع فريدة من نوعها».