هاجمت زعيمة اليمين في فرنسا مارين لوبن ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي خلال تجمع في باريس يهدف للتعبير عن وحدة الصف وقوة التيار المناهض للهجرة في أوروبا.
وبمناسبة مرور عام على تحقيق حزب لوبن «التجمع الوطني» أفضل نتيجة على الإطلاق في الانتخابات الأوروبية، أقيم التجمع في مورما-سور-فيرنيسو جنوب باريس بحضور قادة اليمين من مختلف أنحاء أوروبا.
وشملت قائمة الحضور نائب رئيسة الوزراء الإيطالية وزعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني وزعيم حزب «فوكس» الإسباني سانتياغو أباسكال ورئيس الوزراء التشيكي السابق أندريه بابيش.
وهم جميعا جزء من كتلة «وطنيون من أجل أوروبا» في البرلمان الأوروبي، وهي واحدة من ثلاث كتل يمينية تتنافس في المجلس.
وشبه رئيس الوزراء المجري سياسة الهجرة الأوروبية «بتبادل منظم للسكان لاستبدال الأسس الثقافية» للقارة، وبينما تباهى بنجاحه في «إبعاد المهاجرين» عن بلاده، وإن كان الثمن مواجهة عقوبات من بروكسل، قال أوربان أمام الآلاف الذين حضروا «لن ندعهم يدمروا مدننا ويقتلوا المواطنين المسالمين».
من جانبها، وصفت لوبن الاتحاد الأوروبي بأنه «مقبرة الوعود السياسية التي لم يتم الإيفاء بها»، ووصفته بأنه «ليبرالي بشكل مبالغ فيه».
وأضافت «لا نريد المغادرة. نريد إنهاء اللعبة والفوز.. الاستحواذ على السلطة في فرنسا وأوروبا وإعادتها إلى الشعب».
في المقابل، نظم نحو 4000 شخص من اليسار والنقابات العمالية تظاهرة في بلدة موتارجي القريبة من التجمع الذي اقامه اليمين، حيث تعهدوا «المقاومة» وأكدوا أن قادة اليمين «غير مرحب بهم».
وقالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي اليسارية الرديكالية مانون أوبري «يوجد هنا أسوأ من في اليمين الأوروبي الكاره للأجانب والذي نعرفه جيدا».