ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 7 أسابيع، خلال تعاملات جلسة الأمس، وسط تقييم لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.3%، لتسجل 67.06 دولارا للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4% إلى 65.27 دولارا.
وقال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، في ختام مفاوضات مكثفة استمرت يومين في لندن، إن المسؤولين الأميركيين والصينيين اتفقوا على إطار عمل لوقف الإجراءات التجارية المتبادلة وحل المشكلات المتعلقة بقيود التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس. ويعد البلدان أكبر اقتصادين في العالم، وكذلك أكبر مستهلكين للنفط عالميا.
وقال المحلل لدى «بي في إم»، تاماس فارجا، وفق «رويترز»، إن مخاطر الهبوط المتعلقة بتجارة النفط زالت مؤقتا، على الرغم من أن رد فعل السوق فاتر، لأنه لم يتضح كيف سيتأثر النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط.
وقال محلل السوق لدى «آي جي»، توني سيكامور: «أعتقد أن هذا يزيل بعض المخاطر السلبية، خصوصا على الاقتصاد الصيني، ويدعم استقرار الاقتصاد الأميركي، ومن شأن كليهما أن يزيد من الطلب على النفط ويدعم الأسعار». وتعتزم مجموعة «أوپيك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميا للشهر الرابع على التوالي. وشهدت أسعار النفط تراجعا هذا العام بفعل السياسات التجارية المتشددة لإدارة ترامب، والتي أضرت بتوقعات النمو العالمي وأضعفت شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك السلع. وفي الوقت ذاته، سارع تحالف «أوپيك+» إلى استعادة طاقتها الإنتاجية المعطلة بوتيرة أسرع من المتوقع، ما أثار مخاوف بشأن تخمة محتملة في الإمدادات خلال النصف الثاني من 2025.
لكن الأسعار استعادت بعض مكاسبها في الجلسات الأخيرة، بدعم من انحسار التوترات التجارية وتوقعات بزيادة الطلب خلال موسم الصيف. وأظهر تقرير شهري صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية حالة الغموض التي تكتنف سوق النفط حاليا، إذ توقعت أن يتجاوز المعروض الطلب بواقع 800 ألف برميل يوميا هذا العام، وهو أكبر فائض منذ بدء نشر توقعات 2025.