سيعود منطاد عملاق أصبح معلما شهيرا في سماء باريس خلال أولمبياد 2024، إلى التحليق مجددا، فيما يأمل المنظمون أن يجذب حشودا من السياح.
وخلال الألعاب الأولمبية الصيف الماضي، حلق المرجل الأولمبي المربوط بمنطاد فوق حديقة التويلري بين متحف اللوفر ومسلة الكونكورد، يوميا عند غروب الشمس، إذ توافد الألوف لمشاهدة حلقة النار الكهربائية التي يبلغ عرضها نحو سبعة أمتار.
وقال مصمم المرجل، ماتيو لوأنور لوكالة فرانس برس إن مرجل الصيف الماضي «كان من المقرر أن يستمر طوال مدة الألعاب الأولمبية والبارالمبية».
وأضاف انه بعد أن قرر الرئيس إيمانويل ماكرون «إعادته، كان لا بد من مراجعة جميع الجوانب التقنية».
وقال لوأنور «تأثرت بشدة» بعودة المنطاد الأولمبي «أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يصبح ذكرى جامدة ليس بمقدورها الطيران».
وسيحلق المنطاد مساء كل يوم حتى 14 سبتمبر 2025، وسيصبح تقليدا صيفيا قد يتكرر حتى أولمبياد لوس أنجيليس 2028.
وقال لوأنور الذي استلهم فكرة المنطاد مستندا إلى تاريخ منطاد الهواء، وهو اختراع فرنسي ما قبل الثورة عام 1783 «لإعادة إحيائه، حرصنا على تقليل التغييرات قدر الإمكان، وأن تكون جميعها مخفية».
وكان ماكرون قال في يناير الماضي إن المنطاد الذي كان أحد أبرز معالم النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب، سيعود إلى العاصمة الفرنسية كل صيف حتى ألعاب لوس أنجيليس 2028.
ووفقا لجوليان فيلريه، مدير الابتكار في شركة كهربا فرنسا، سيتبع المنطاد المستخدمة فيه نهار خالية من الكربون «نفس المبادئ التقنية» للنسخة السابقة.
وأضاف فيلريه أن المنطاد المحسن المملوء 6200 متر مكعب من الهيليوم الأخف من الهواء «سيدوم عشرة أضعاف» وسيكون قادرا على العمل «300 يوم بدلا من 30».