أطلقت «تسلا» أول خدمة مركبات أجرة ذاتية القيادة في أوستن بولاية تكساس، باستخدام سيارات دفع رباعي من طراز «موديل واي» نظرا لعدم جاهزية خدمة سيارات الأجرة الآلية «سايبركاب».
وقال المحلل في شركة «ويدبوش» دان آيفز إن المركبات الذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي «مصدر إيرادات طائلة» لشركة تيسلا، ما قد يزيد من قيمتها «بمبلغ لا يقل عن تريليون دولار».
ولتحقيق ذلك، يجب على الشركة المصنعة للمركبات إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية المرتقبة في أوستن بنجاح.
وبحسب آيفز الذي يمتلك سيارة تسلا، ستكون الخدمة متاحة بين الساعة السادسة صباحا ومنتصف الليل، بموجب دعوة خاصة حصرا في بادئ الأمر عبر تطبيق مخصص وضمن منطقة محددة لا تشمل المطارات.
وتعد تكساس ساحة اختبار رئيسية لخدمات مماثلة بفضل قواعدها التنظيمية المرنة.
وتوضح وزارة النقل في تكساس أن هذا الأمر «يسمح بإجراء اختبارات وتقديم خدمات للمركبات ذاتية القيادة على طرق تكساس طالما أنها تستوفي متطلبات السلامة والتأمين نفسها المطبقة على المركبات الأخرى على الطريق».
ووفقا لموقعها الإلكتروني، تضم مدينة أوستن ست شركات مشغلة للمركبات الذاتية القيادة في شوارعها.
لكن قانونا يدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر المقبل سيشدد قواعد التشغيل ويشترط، من بين أمور أخرى، الحصول على تصريح مسبق وخطة للتفاعل مع خدمات الطوارئ.
وكان إيلون ماسك أعلن عن إطلاق هذه الخدمة في يونيو الجاري، وكان من المتوقع إطلاقها في الثاني عشر من الشهر نفسه، ولكن أرجأ الملياردير الموعد «مبدئيا إلى الثاني والعشرين من يونيو الحالي».
وقال «نحن قلقون للغاية بشأن السلامة، لذا قد يتغير الموعد».
وأوضح أغنى رجل في العالم على قناة «سي ان بي سي» في العشرين من مايو الفائت «نريد أن نكون حذرين للغاية مع أول طرح لسيارات ذاتية القيادة بدون إشراف (من تسلا)»، موضحا أن نحو عشر سيارات أجرة آلية فقط ستعمل في الأسبوع الأول، قبل أن يزداد العدد بشكل كبير «حسب سير الأمور».
وأضاف «من المرجح أن نصل إلى ألف (سيارة أجرة ذاتية القيادة) خلال بضعة أشهر، ثم سنتوسع إلى مدن أخرى مثل سان فرانسيسكو ولوس أنجيليس وسان أنطونيو»، متوقعا تسيير «مئات الآلاف (من هذه السيارات) بحلول نهاية العام المقبل».
وستعمل الخدمة بسيارات «موديل واي» لم تخضع لأي تعديل، «ما يعني أن كل سيارة تسلا تنتج يمكن تسييرها من دون إشراف»، وفقا لإيلون ماسك.