كلفت دورتا الألعاب الأولمبية الصيفية والبارالمبية اللتان استضافتهما باريس في صيف 2024 الدولة الفرنسية أقل من 6 مليارات يورو بقليل (6.9 مليارات دولار)، وذلك وفق ما أفادت هيئة التدقيق الوطنية أمس في «تقدير أولي».
وبلغت تكلفة تنظيم الحدثين الكبيرين 2.77 مليار يورو، بينها 1.4 مليار يورو على الأمن، فيما أنفق 3.19 مليارات يورو إضافية على أعمال مرتبطة بمشاريع البنى التحتية.
وأقيمت الألعاب الأولمبية من 26 يوليو حتى 11 أغسطس، فيما كانت الألعاب البارالمبية بين 28 أغسطس و8 سبتمبر. واستفاد المنظمون من المواقع التاريخية وسط باريس على أكمل وجه، سواء باستخدامها كملاعب أو كخلفية للفعاليات.وحظيت الألعاب بإشادة واسعة النطاق باعتبارها ناجحة جدا.
وأشارت هيئة التدقيق الوطنية، إلى أنه سيكون هناك «اهتمام متزايد» بالأرقام، لأن فرنسا تستعد أيضا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2030 في جبال الألب.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن أرقام فعلية، على الرغم من أن رئيس هيئة التدقيق الوطنية بيار موسكوفيسي صرح في 2024 بأن الألعاب ستكلف الدولة «ثلاثة، ربما أربعة، أو خمسة مليارات يورو».
وأضاف موسكوفيسي الذي شغل سابقا منصبي وزير المالية في بلاده ومفوض في الاتحاد الأوروبي، أن التكاليف الحقيقية لن تعرف إلا بنهاية الألعاب.
لكن حتى الآن لم يعلن إلا عن تكاليف اللجنة المنظمة المحلية البالغة 4.4 مليارات يورو، والتي تمثل فائضا قدره 76 مليون يورو.
وجاء هذا الرقم بشكل شبه حصري من التمويل الخاص ومن شركة سوليديو، وهي الهيئة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البناء الأولمبية والتي مولت جزئيا من القطاع العام.
وسيتم نشر تقرير أكثر تفصيلا في أكتوبر لأنه لم تعرف حتى الآن التكاليف الأخرى.
وأضافت الهيئة أنه نظرا لنقص المعلومات الملموسة، فإن الأرقام لم تشمل «التأثير الإيجابي والسلبي للألعاب على النشاط الاقتصادي».
مع ذلك، قالت إن الألعاب «حققت نجاحا لا جدال فيه لدى الجمهور ووسائل الإعلام». وسيتم نشر تقرير آخر حول إرث الألعاب في عام 2026.