عبدالكريم العبدالله
أطلقت وزارة الصحة ممثلة بإدارة تعزيز الصحة أمس حملة التوعية «عزز صحتك مع التغير المناخي» برعاية وزير الصحة د.أحمد العوضي والتعاون مع مجمع البروميناد تعنى بالتأثيرات الصحية لتغير المناخ وأهمية الحفاظ على البيئة والصحة العامة.
وقال وكيل الوزارة المساعد للصحة العامة د.المنذر الحساوي في تصريح للصحافيين عقب إطلاق الحملة التي تستمر طوال فصل الصيف إن تغير المناخ أصبح واقعا ملموسا نعيشه حاليا مع ارتفاع درجات الحرارة الملحوظة في مختلف دول العالم.
وأضاف الحساوي أن وزارة الصحة لديها لجنة وطنية تعنى بتغير المناخ تضم ممثلي مختلف جهات الدولة، وأحد أهداف اللجنة زيادة التوعية الصحية بآثار تغير المناخ على الصحة وتقييم ارتباط تغير المناخ بالأمراض سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
وأوضح أن اللجنة من شأنها أيضا وضع سياسات للتكيف مع تغير المناخ والتقليل من آثارها السلبية على صحة الإنسان، مشيرا إلى مساهمة وزارة الصحة في وضع خطة التكيف الوطنية الصحية بالاشتراك مع الهيئة العامة للبيئة.
من جانبها، قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة د.عبير البحوه في تصريح صحافي مماثل إن الحملة تتمحور حول تشجيع السلوك الصحي وتوجيه الانتباه إلى العلاقة بين البيئة والصحة من خلال تنظيم ورش عمل ومحاضرات وأنشطة تفاعلية لنقل المعرفة وتحفيز التغيير الإيجابي. وأضافت البحوه أن ذلك يؤكد أهمية التصدي لتغير المناخ باعتباره أحد أكبر التهديدات الصحية في العالم وأهمية تطوير نظم صحية قادرة على التكيف مع هذا التحدي والحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، موضحة أن الحملة تهدف كذلك إلى زيادة الوعي العام بالتأثيرات الصحية لتغير المناخ وأهمية الحفاظ على البيئة كزيادة درجات الحرارة وتغير نمط الأمطار وتأثيره على الأمراض المعدية والمزمنة وارتفاع مستوى البحار وتأثيره على المجتمعات الساحلية.
وأشارت إلى سعي وزارة الصحة دائما إلى توعية أفراد المجتمع كافة بآثار الحرارة الشديدة والمحافظة على صحتهم من ضربات الشمس وتلوث الهواء الخارجي.
من ناحيته، قال عدنان العثمان عضو لجنة أوصياء ثلث المرحوم عبدالله العثمان إن مشاركة اللجنة بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة في الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة المباشرة بين التغيرات المناخية والصحة العامة وتعزيز الوعي المجتمعي حول السلوكيات الصحية والبيئية السليمة. وأكد العثمان أهمية الحملات التوعوية في مجابهة مخاطر التغير المناخي وتأثيراته على صحة الإنسان والمجتمع، موضحا أن نشر الوعي البيئي والصحي يعتبر إحدى أبرز الوسائل للحد من هذه الظاهرة عبر إيصال رسائل مبسطة ومباشرة حول سبل الوقاية والتكيف مع تداعياتها المتزايدة.