- عبدالرحمن أرحمة: كل طالب مشروع لقصة نجاح ونحن معكم لا كجهة مساعدة بل رفقاء درب
- طلال أرحمة: نردّ على أسئلة واستفسارات الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة
- محمد سليمان: المكتب يضم مجموعة من الطلبة المبتعثين سواء الدارسون حالياً أو الخريجون
- محمد الكندري: الدراسة بالخارج تُصقل شخصية الطالب وتكسبه المهارات الحياتية المطلوبة
آلاء خليفة
نظّم مكتب «مسار للاستشارات العلمية» اللقاء التنويري السنوي للطلبة المبتعثين من وزارة التعليم العالي، وذلك مساء أمس الأول في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والذي قدمه حسين سنا.
وشهد اللقاء التنويري حوارا مفتوحا مع ضيوف اللقاء وهم: د.حنان آرتي الحاصلة على بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان من جامعة ليدز البريطانية والماجستير في تركيبات وزراعة وتجميل الأسنان من جامعة كارديف البريطانية، ود.محمد الكندري الحاصل على الدكتوراه في علوم الكمبيوتر والدكتور في كلية التربية الأساسية، والإعلامي عبدالرحمن الجاسر، بالإضافة إلى أستاذ الاقتصاد التطبيقي والتمويل التطبيقي د.عمر ناصر الحسينان والذين تحدثوا مع الطلبة عن خبراتهم في الدراسة بالخارج، وقدموا للطلبة أهم النصائح التي تساعدهم على النجاح في حياتهم العلمية أثناء دراستهم، كما شهد الحفل حضور ممثلين من السفارة البريطانية في الكويت.
بداية، تقدم رئيس مسار م.عبدالرحمن أرحمة، بالتهنئة لجميع الطلبة المبتعثين، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في تحقيق أحلامهم المستقبلية.
وقال ارحمة «هذا اللقاء، ليس مجرد اجتماع تعريفي، ولا لحظة عابرة في جدول مزدحم، بل هو بداية لفصل جديد من قصة قد لا تروى في الكتب لكنها ستكتب في الذاكرة، متابعا «أنتم الآن تقفون على أعتاب تجربة، لا تشبه شيئا مما عرفتموه من قبل، أنتم لا تغادرون الوطن فقط إلى بلد جديد، بل تذهبون إلى أنفسكم».
وقال ارحمة «ان مكتب مسار لا يقوم بتيسير الإجراءات فقط ولا نؤمن بأن البعثة مجرد قبول جامعي وتأشيرة، نحن نؤمن بأن كل طالب هو مشروع لقصة نجاح ونحن معكم في القرار، في الطريق، في الغربة، في أول يوم، وأول عثرة، وأول إنجاز وسنسير معكم، لا كجهة مساعدة فقط بل كرفقاء درب».
وأضاف: «ونذكركم دوما بأن ما بدأ بحلم، يستحق أن يصنع منه واقع واجعلوا أحلامكم واقعا وافتحوا قلوبكم للتجربة وعقولكم للفرص ولتثقوا أنكم قادرون، ليس لأن الطريق سهل، بل لأنكم مستعدون للسير فيه».
من جانبه، ذكر المنسق الإعلامي لمكتب مسار طلال ارحمة في تصريح لـ «الأنباء» أن المكتب تأسس على يد مجموعة طلابية تطوعية عام 2022 ومن ثم بدأنا عملنا في مساعدة الطلبة المبتعثين، لاسيما فيما يخص مساعدتهم في الحصول على قبول جامعي في أرقى الجامعات العالمية. وأفاد أرحمة بأن مسار يقدم استشارات أكاديمية لاختيار التخصص والدولة والجامعة المناسبة والتقديم على معاهد اللغة والجامعات، بالإضافة إلى استكمال إجراءات التعليم العالي والملحق الثقافي والتقديم على الفيزا، وأيضا الاستقبال من المطار وإيجاد السكن المناسب، لافتا إلى أن المكتب حريص على توفير دورات تدريبية مجانية لاختبار الايلتس ومساعدتهم على التقديم على اختبار الايلتس.
وأوضح أن المكتب يقدم خدمات للطلبة المبتعثين في الدول الأجنبية ومنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، مشددا على أن خدمات المكتب جميعها تقدم للطلبة بالمجان.
وأشار ارحمة إلى أن اللقاء التنويري استضاف الطلبة المستجدين المبتعثين للدراسة بالخارج وكذلك أولياء أمورهم للرد على أسئلتهم واستفساراتهم وتوعيتهم بالقوانين في بلد الابتعاث وكل ما يخص الحياة والمعيشة بالخارج، موجها جزيل الشكر والتقدير لجميع الضيوف المشاركين في اللقاء التنويري.
ولفت إلى أن المكتب على تواصل مستمر مع الطلبة للرد على أسئلتهم واستفساراتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة وقدم ارحمة التهنئة للطلبة المبتعثين، متمنيا لهم التوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية.
وأوضح ارحمة أن كلمة مسار في اللغة العربية تعني الطريق او الاتجاه الذي يسلكه شيء معين سواء كان ذلك في السفر او في الحياة المهنية او الدراسية او في تحقيق أهدافه او إلى الخطوات التي يتخذها للوصول إلى نتيجة معينة، داعيا جميع الطلبة للتواصل مع أعضاء وعضوات مكتب مسار.
من جانبه، قال عضو مكتب مسار محمد سليمان في تصريح لـ «الأنباء» على هامش اللقاء ان المكتب يضم مجموعة من الطلبة المبتعثين سواء الدارسون حاليا في دول الابتعاث او الخريجون ويهدف المكتب لخدمة الطلبة المستجدين وتسهيل إجراءات ما بعد القبول وتقديم دورات مجانية لاختبار الايلتس وخصم على الاختبار وإجراءات الفيزا والسكن وغيرها من الخدمات.
وأشار سليمان إلى أن اللقاء التنويري يهدف لخدمة الطلبة المستجدين المبتعثين والرد على اسئلتهم واستفساراتهم فضلا عن لقائهم بضيوف درسوا وتخرجوا في جامعات عالمية لسرد خبراتهم في هذا الموضوع وتقديم ابرز نصائحهم للطلبة.
وقال سليمان «نرحب بجميع الطلبة المبتعثين للتواصل مع أعضاء وعضوات مكتب مسار لتقديم كل الاستشارات العلمية التي يحتاجون إليها».
بدوره، بارك الحاصل على الدكتوراه في علوم الكمبيوتر والدكتور في كلية التربية الأساسية د.محمد الكندري لجميع الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج، ونصح الطلبة بالجد والاجتهاد وعدم الاستسلام، موضحا أن خلال دراستهم بالخارج بالتأكيد ستواجههم مشاكل ولكن عليهم التخطيط وإيجاد الحلول لتخطيها، كما أن الدراسة بالخارج فرصة عليهم استغلالها بالشكل الأمثل والعودة إلى الكويت ورد الجميل لهذا البلد الذي لم يبخل علينا جميعا.
وذكر الكندري ان الدراسة بالخارج تصقل شخصية الطالب وتكسبه المهارات الحياتية المطلوبة وأبرزها الاعتماد على النفس.
من ناحيتها، قالت طبيبة الأسنان د.حنان آرتي «انها كانت في البداية تريد دراسة الطب البشري، ولكن لم تحصل المعدل المكافئ المطلوب للالتحاق بجامعة الكويت وقدمت على البعثات ودرست طب الأسنان». وذكرت آرتي أن الاختلاط بالثقافات الأخرى في الغربة تجربة ثرية تفيد الطلبة وتكسبهم مهارات حياتية متميزة، مؤكدة أن الدراسة بالخارج لا تخلو من الصعوبات ولكن بالصبر والتوكل على الله عز وجل وتنظيم الوقت والإصرار على تحقيق الهدف سيتمكن الطالب من تخطي تلك العقبات. وختمت قائلة «عليكم بالانضباط والاستمرارية».
وانتقل الحديث إلى أستاذ الاقتصاد التطبيقي والتمويل التطبيقي د.عمر ناصر الحسينان، ناصحا الطلبة باختيار الصحبة الصالحة خلال سنوات الغربة والدراسة بالخارج وحثهم على الجد والاجتهاد والإصرار على تحقيق الأهداف.
وأكد الحسينان أن الحياة في الخارج لا تخلو من الصعاب، ولكن يجب ان يتحلى الطالب بالصبر والمواصلة والاستمرارية للحصول على الشهادات العليا، مشددا ان على الطلبة ان يكونوا خير سفراء لدولة الكويت في الخارج وان يتمسكوا بمبادئهم واضعين غاية أمام أعينهم بالحصول على الشهادة العليا.
من ناحيته، تحدث الإعلامي عبدالرحمن الجاسر عن تجربته في الدراسة بالخارج، مهنئا جميع الطلبة المستجدين المبتعثين للدراسة في الجامعات العالمية، وبالتأكيد هم فخر الكويت، آملا لهم دوام التوفيق والسداد والنجاح، قائلا «استفيدوا من تجربة الدراسة بالخارج وخذوا الإيجابيات واتركوا السلبيات»، موضحا ان الاحتكاك بالثقافات الأخرى في دول الابتعاث يصقل خبرات الطلبة ومهاراتهم الحياتية والعملية بما يجعل الخريج مؤهل للالتحاق بسوق العمل بكل كفاءة وجدارة.
وتحدث الجاسر عن تجربة دراسته في استراليا التي تضم أعرق الجامعات العالمية، بالإضافة إلى أنها تضم مدنا ترفيهية وساحلية رائعة، وحث الطلاب على الالتزام بقوانين الدولة التي سيدرسون بها حتى لا يتعرضوا لأي مساءلة قانونية.