محمد الجلاهمة - أحمد خميس
بعد جهود مضنية لرجال قوة الإطفاء العام وعلى مدار اكثر من 12 ساعة، تمكن 180 اطفائيا من إخماد حريق هائل اندلع في سكراب أمغرة، فيما رصدت ألسنة النيران والدخان الكثيف على بعد عدة كيلو مترات، وجاءت السيطرة على الحريق بإسناد من فرقتي الحرس الوطني والجيش. وكانت قوة الاطفاء العام أعلنت مساء أمس الاول أن تسعة من فرقها بإسناد من فرقتي إطفاء بالحرس الوطني والجيش نجحت في السيطرة على الحريق الذي اندلع ظهر الجمعة في سكراب للأخشاب بمنطقة أمغرة من دون وقوع إصابات تذكر.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في قوة الاطفاء العام العميد محمد الغريب لـ «كونا» إن نحو 180 من رجال الإطفاء شاركوا في التصدي للحريق الذي امتد على مساحة 70 ألف متر مربع.
وأضاف الغريب أنه «بجهود مكثفة وباستخدام آليات ومعدات متخصصة تمت السيطرة على الحريق وحصره لمنع امتداده إلى القسائم المجاورة».
وأشار إلى أن عملية مكافحة الحريق جرت بقيادة مباشرة وميدانية من رئيس قوة الإطفاء العام اللواء طلال الرومي ونائب الرئيس لقطاع المكافحة بالتكليف العميد عمر عبدالعزيز. وقال إن إدارة تحقيق حوادث الحريق تعمل على معرفة ودراسة أسباب حادث الحريق، معربا عن شكره وتقديره لجميع المشاركين من الجهات المختصة في مكافحة الحريق. وأوضح الغريب أن جهود مكافحة الحريق نجحت بمشاركة فرق الإطفاء من مركز التحرير ومركز الحرفي ومركز الاستقلال ومركز الإسناد ومركز مشرف ومركز المدينة ومركز البيرق ومركز الأحمدي ومركز المواد الخطرة. كما شارك في التصدي للحريق فرع الإطفاء في الحرس الوطني في مكافحة الحريق وتقديم الدعم والإسناد لرجال الإطفاء وذلك تفعيلا لبروتوكول التعاون الموقع مع قوة الإطفاء العام وتقديم الدعم والإسناد لها في أوقات الأزمات والطوارئ.
كان بلاغ ورد إلى عمليات وزارة الداخلية نحو الواحدة من بعد ظهر الجمعة عن اندلاع حريق في سكراب أمغرة، وعلى الفور توالت فرق الاطفاء وصولا، وبذل رجال القوة جهودا مضنية لمكافحة ألسنة النيران التي فاقمها ارتفاع درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح.
إلى ذلك، قال مصدر في قوة الإطفاء العام انه لا يمكن الحديث عن أسباب الحريق قبل انتهاء وحدة التحقيق من عملها، مشيرا إلى أن هناك اجراءات وخطوات فنية تنتهج للوقوف على سبب أي حريق، مشيرا إلى أن الخسائر لم تقتصر على مادية فحسب، بل بيئية كون الحريق خلّف سحبا دخانية كثيفة.