أحمد مغربي
ذكرت مجلة «ميد» أن القطاع المصرفي الكويتي يواصل تسجيل أداء قوي، مدفوعا بتوسع النشاط الائتماني وتحسن البيئة التشغيلية، حيث بلغ إجمالي أصول القطاع نحو 409.1 مليار دولار بنهاية الربع الأول من 2025، وذلك وفقا لتقرير موسع أعدته المجلة استنادا إلى بيانات صادرة عن شركة «كامكو إنفست».
ويعكس الأداء القوي للقطاع استقرارا ماليا ملحوظا، إلى جانب إظهار قدرة البنوك الكويتية على مواكبة التحديات الإقليمية والعالمية، واحتفاظها بمستويات جيدة من جهة السيولة وجودة الأصول.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي ودائع العملاء لدى البنوك سجل 319.9 مليار دولار، ما يعكس ثقة العملاء بالقطاع المصرفي الكويتي ومتانة النظام المالي في البلاد، كما كشف عن أن صافي القروض المقدمة من البنوك بلغ نحو 245.1 مليار دولار، في مؤشر على استمرار نمو النشاط الائتماني، وهو ما يعكس حالة من الزخم في النشاط الاقتصادي المحلي.
وأوضح التقرير أن هامش صافي الفائدة وهو أحد أبرز مؤشرات الأداء البنكي بلغ 3.1% خلال الربع الأول من العام، ما يعكس قدرة البنوك على تحقيق عوائد جيدة من عمليات الإقراض والاستثمار، على الرغم من التحديات التي تفرضها التقلبات في أسعار الفائدة عالميا.
وبحسب «ميد»، فإن إجمالي الإيرادات التشغيلية للمصارف الكويتية بلغ 3.5 مليارات دولار خلال الربع الأول من 2025، مدعوما بارتفاع الدخل من الفوائد والعمولات والأنشطة والخدمات غير التقليدية التي شهدت توسعا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
ولفت التقرير إلى أن العائد على حقوق الملكية بلغ 10.6%، وهو معدل مرتفع يعكس كفاءة إدارة رأس المال في البنوك الكويتية ونجاحها في تحقيق عوائد جيدة للمساهمين.
ويعد القطاع المصرفي إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، كما ان استمرار الإنفاق الحكومي على المشروعات التنموية وعودة الزخم للقطاع العقاري والتجاري يسهمان في تعزيز الطلب على التسهيلات الائتمانية، ويدفعان بالمزيد من النمو في أرباح البنوك خلال الفصول المقبلة.
وتتمتع البنوك بقاعدة رأسمالية قوية ومستوى منخفض من القروض المتعثرة مقارنة بالمعدلات الإقليمية، إلى جانب التزامها بالمعايير الرقابية الدولية الصارمة، بما يعزز قدرتها على مواجهة أي صدمات مستقبلية محتملة.
يأتي ذلك وسط نظرة مستقبلية إيجابية للقطاع المصرفي، وفي ظل توقعات بأن تستمر مؤشرات الأداء الرئيسية في التحسن خلال 2025، مدعومة ببيئة تشغيلية مستقرة وإستراتيجية توسع متوازنة تعتمد على الابتكار والتحول الرقمي.