الدوحة ـ فريد عبدالباقي
حقق منتخبنا الوطني للناشئين للبولينغ إنجازا جديدا في سجله الرياضي، بعد تألقه اللافت في منافسات بطولة آسيا الرابعة والعشرين للبولينغ للناشئين 2025، والتي تقام في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 11 دولة من نخبة منتخبات القارة.
ونجح المنتخب في حصد الميدالية الفضية في مسابقة الفرق، قبل أن يتوج بذهبية الترتيب العام لفئة «جميع الأحداث»، ليؤكد مكانته بين الكبار في ساحة البولينغ الآسيوي.
ويشارك في البطولة، التي تستمر حتى الثاني من أغسطس المقبل، منتخبات الكويت، والسعودية، والصين، وهونغ كونغ، والصين تايبيه، والبحرين، وتايلند، وماليزيا، وفيتنام، والهند، إلى جانب الدولة المستضيفة قطر، وتقام بتنظيم مشترك بين الاتحاد القطري للبولينغ والاتحاد الآسيوي للعبة.
وفي منافسات الفرق لفئة «الأولاد ـ فرق من أربعة لاعبين»، تألق رباعي الكويت: ناصر الكندري، وصالح العدساني، وحسين قاسم، وعادل فهد، ونجحوا في تسجيل مجموع نقاط بلغ 5196 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الفريق الماليزي الذي خطف الذهب برصيد 5198 نقطة، في واحدة من أكثر المنافسات إثارة وندية في تاريخ البطولة.
وقدم لاعبو الكويت أداء رفيعا في جولتي المسابقة Block 1 وBlock 2، أظهروا خلاله انضباطا فنيا كبيرا، وتركيزا عاليا عكس حجم العمل الفني والبدني الذي خضعوا له في الفترة التحضيرية.
وكان نجم المنتخب ناصر الكندري محط أنظار المتابعين، بعدما تصدر قائمة لاعبي البطولة بأعلى معدل نقاط بلغ 234.50 نقطة، وجمع مجموعا فرديا بلغ 1407 نقاط في منافسات الفرق.
ولم يتوقف تألق الكندري عند هذا الحد، بل واصل بسط سيطرته الفنية في فئة «جميع الأحداث»، والتي تعنى بتجميع نتائج اللاعب في كل مراحل البطولة، ونجح في حسم المركز الأول برصيد كلي بلغ 4037 نقطة من أصل 18 لعبة، متفوقا على أبرز لاعبي القارة، ليؤكد مكانته كأحد ألمع المواهب الصاعدة في رياضة البولينغ الآسيوية.
كما قدم زملاؤه مستويات مشرفة، إذ جاء صالح العدساني في المركز التاسع بمجموع 3859 نقطة، فيما حل عادل فهد في المركز السادس بمعدل عام بلغ 215.39 نقطة، ما يعكس عمق المواهب الموجودة في صفوف المنتخب الكويتي للناشئين.
ويترأس وفد المنتخب المدرب الوطني القدير إياد العميري، ويضم الفريق ثمانية لاعبين هم: ناصر الكندري، صالح العدساني، حسين قاسم، عادل فهد، عبدالرحمن فهد، علي الملا، عبدالرحمن الفودري، وفهد الصقجي، إلى جانب أربع لاعبات هن: شريفة مشعل، جمانة محمد، كادي أنس، وزهراء عبدالله.
من جانبه، أعرب اياد العميري عن فخره بالأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون، مشيدا بالإصرار والانضباط الذهني الذي ظهروا به طوال أيام البطولة، مؤكدا أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة سنوات من العمل المتواصل والدعم المستمر من الاتحاد الكويتي للبولينغ، برئاسة الشيخ طلال المحمد، والذي لعب دورا محوريا في تهيئة الظروف الملائمة للمنتخب في معسكراته الإعدادية ومشاركاته الخارجية.
وأضاف العميري في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن النتائج التي تحققت في الدوحة تعكس المكانة المتقدمة التي بلغتها رياضة البولينغ الكويتية على المستوى القاري، وتؤكد وجود قاعدة شبابية قوية يمكن البناء عليها لتحقيق مزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة.
واعتبر رئيس البعثة أن هذه البطولة شكلت محطة مثالية لصقل المواهب وتعزيز روح التنافس والخبرة الدولية للاعبين، خاصة أنها جمعت أفضل المنتخبات الآسيوية في أجواء احترافية راقية، مقدما الشكر للاتحاد القطري والاتحاد الآسيوي على حسن التنظيم والاستضافة.