شريف حمدي
استمرت بورصة الكويت في تحقيق المكاسب على مستوى كافة مؤشراتها ومتغيراتها بنهاية تعاملات شهر يوليو المنتهية جلساته أمس، وذلك بالحفاظ على وتيرة الزخم الشرائي لكثير من الأسهم اغلب فترات تداول الشهر.
وكان لافتا ان بداية تعاملات يوليو شهدت تركيزا على الأسهم القيادية واستمر هذا التركيز حتى منتصف تعاملات الشهر، في المقابل كان الإقبال اقل نسبيا على الأسهم المتوسطة والصغيرة، ومع حلول منتصف يوليو بدأت عمليات تصريف على الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات سعرية لجني الأرباح السريعة، مع توجه ملحوظ لاقتناء الأسهم المتوسطة والصغيرة في قطاعات مختلفة، ما يشير إلى تحولات لافتة على مستوى تكوين المراكز الاستثمارية استباقا لإفصاحات النصف الأول.
ويأتي هذا النشاط الذي تشهده البورصة الكويتية مبررا مع ارتفاع سقف التوقعات الإيجابية بشان النتائج المالية، في ظل بيئة تشغيلية مواتية تستفيد منها الشركات المدرجة بسوق الأسهم، حيث يترقب المستثمرين نموا بالأرباح ينتج عنه توزيعات نقدية ومنحة عن فترة النصف الأول على غرار ما حدث في النصف الأول من 2024.
كما يبرر هذا النشاط الإيجابي توافر الفرص الاستثمارية في كافة قطاعات السوق خاصة البنوك والعقار والصناعية، فضلا عن الخدمات المالية.
وبناء على ذلك، واصلت القيمة السوقية مكاسبها بنهاية تعاملات يوليو، بإضافة 970 مليون دينار بنسبة ارتفاع 1.9%، عززت بقائها فوق مستوى 51 مليار دينار، ليصل إجمالي القيمة السوقية إلى 51.49 مليار دينار ارتفاعا من 50.52 مليار دينار في نهاية يونيو الماضي بنسبة ارتفاع 1.9%، وبذلك تكون مكاسب القيمة السوقية خلال الـ 7 أشهر الأولى من 2025 وصلت لـ 8 مليارات دينار.
وارتفعت السيولة المتدفقة لسوق الأسهم الكويتي خلال تعاملات الشهر المنتهي بنسبة 14%، حيث بلغت المحصلة الإجمالية 2.4 مليار دينار ارتفاعا من 2.1 مليار دينار في يونيو الماضي، لتبلغ بذلك إجمالي السيولة المتدفقة إلى السوق خلال أول 7 أشهر من العام الحالي نحو 15.1 مليار دينار.
وكان لافتا تركز السيولة حول الأسهم البنكية وأخرى قيادية بالسوق الأول، فضلا عن اسهم مدرجة بالسوق الرئيسي في ظل تنوع لافت في عمليات الشراء، فيما قفزت إحجام التداول بنهاية الشهر بنسبة 54%، بإجمالي 14.2 مليار سهم مقابل 9.2 مليارات سهم في يونيو الماضي.