بيروت - بولين فاضل
من البديهيات في مهنة الفن أن يتعب الفنان ويثابر ويجتهد ليحصد نجاحا وتميزا وتكريما. ورغم ادعاء بعض الفنانين أن محبة الجمهور هي التكريم الأهم والجائزة الكبرى، يظل للمهرجانات التكريمية والجوائز التي تتخللها أهميتها للفنانين ووقعها عليهم مادامت التفاتة معنوية وحافزا إضافيا لاستمرارية النجاح.
الممثلة تقلا شمعون التي كثيرا ما كرمت بجوائز في مسيرتها، تؤكد أن التكريم يعنيها لكونه يأتي من جهات قيمة في الحقل الفني والثقافي تكون رصدت مسيرتها وانتهت إلى قناعة بأن هذا المشوار يجب أن يتوج بتكريم يليق بها.
الممثلة نادين نسيب نجيم من جهتها تنظر إلى التكريم على كونه أيضا تكريما للناس الذين أحبوها ودعموها وجعلوها تكبر شيئا فشيئا في هذه المهنة، مضيفة انها في كل مرة تكرم تستذكر تعب سنين وتضحياتها ومطباتها وحلوها ومرها قبل أن تصل إلى ما وصلت إليه، وتكرم على نجاحات في مسيرة صار عمرها 17 سنة.
الممثلة ماغي بوغصن التي نالت حتى اليوم أكثر من جائزة تكريمية، تقول إنها تشعر بمسؤولية كبرى في كل مرة تنجح وتكرم، لكن في كل مرة تحصل على جائزة، لا تشعر بأنها الأفضل وإنما بالحافز للعمل بشكل أفضل لتكون الأفضل، وهنا في رأيها تكمن أهمية أي جائزة.
أما الفنانة مايا دياب التي كرمت أخيرا ضمن «مهرجان بياف» في بيروت ونالت جائزة التجديد الموسيقي، فتقول إن التكريم يفرحها لكونه يثبت أنها وصلت إلى هدفها الثابت بأن تكون مختلفة عن الغير بموسيقاها وأغنياتها وشكلها، وهي رزمة متكاملة تنال عنها التكريم.
الممثلة دانييلا رحمة بدورها، التي نالت حتى اليوم أكثر من جائزة تكريمية على أدوار جسدتها بحرفية ونجاح، تعتبر أن التكريم في كل مرة هو تتويج للتعب في التجربة التمثيلية، وللصعوبات الملازمة للمهنة بالرغم من الشغف الكبير لها.