مفرح الشمري
إعلان وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن بدء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إعداد دراسة لطرح بعض دور العرض المسرحي (كيفان - الشامية - السالمية - مشرف) في مزايدات خصوصا بعد كشفه عن طرح مزايدة مسرح (الدسمة) لتشغيله وتحديثه بشكل مستدام على مدار العام، هذا الإعلان يدعم المسرح الكويتي والحركة الفنية لذا وجب على الفرق المسرحية الأهلية ان تستغل ذلك في المباني التي تستخدمها وطرحها ايضا لمزادات عامة للاستفادة في دعم اعمالها المسرحية وعدم التركيز على الدعم السنوي الذي تحصل عليه من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ما بحثه وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري مع ممثلي شركات ومؤسسات الانتاج المسرحي والجمعيات الاهلية للمسرح في اجتماع يوليو الماضي، يجب ان تستوعبه تلك الشركات والمؤسسات والجمعيات الأهلية تماما، وهو ما اكده الوزير المطيري من أن المسرح الكويتي أمام فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التميز في ظل الدعم المستمر من قبل القيادة السياسية في البلاد والشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وهذا يدل على أن المسرح أصبح شريكا رئيسيا في التنمية وتحريك الاقتصاد المحلي وتنشيط السياحة، وتحوله إلى صناعة وحرفة وسوق عمل احترافي، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني حتى يكون المسرح الكويتي، الذي أصبح علامة بارزة عربيا ودوليا، أكثر إشراقا في المرحلة المقبلة.
دراسة طرح بعض دور العرض المسرحي (كيفان - الشامية - السالمية - مشرف) في مزايدات عامة لتطويرها، تعتبر من الأمور المهمة في ظل ريادة المسرح الكويتي بالمنطقة، والاستثمار فيه من قبل القطاع الخاص يعتبر خطوة مهمة لتطوير الإبداع الفني في المسرح، والذي يشمل الاستثمار فيه عدة جوانب، منها: الاستثمار في الإنتاج المسرحي ودعم الفرق المسرحية وتطوير البنية التحتية بتحسين وتطوير القاعات المخصصة للعروض المسرحية، وتوفير أحدث التقنيات والمعدات اللازمة بالإضافة إلى الاستثمار في المواهب الشابة من خلال برامج التدريب والتأهيل وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار في المجال المسرحي حتى يبقى المسرح الكويتي دائما بالمقدمة.