أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن «مجموعة من أعضائها وغيرهم من أعضاء الفرق التطوعية المحلية راصدي ومتعقبي الطيور المهاجرة والمستوطنة رصدوا العديد من الطيور البحرية ملوثة بالنفط»، مشيرة إلى أن «الجمعية قد قامت بالتواصل مع الجهات المعنية لرصد التسربات النفطية وكشف البحث عن عدم وجود مصدر للتلوث النفطي بالمياه الإقليمية الكويتية».
وقالت عضوة مجلس الإدارة ورئيسة فريق التوثيق الفوتوغرافي بالجمعية سميرة الخليفة «إن عملية رصد بعض من الطيور البحرية المهاجرة وخلال رحلتها الخريفية يكشف مرورها على مناطق ملوثة بالنفط في مسار وطريق هجرتها».
وذكرت أن «أهمية الرصد والتعقب للكائنات الحية، وخاصة الطيور المهاجرة، تكمن في كونها تساعد في معرفة المخاطر التي قد تمر بها خلال رحلتها وأثناء هجرتها، ومن ضمنها مرورها على بقع نفطية أو عملية تسرب نفطي، مما يعطينا مؤشرا على وجوده، كما أنه يعطينا تصورا واضحا للوضع البيئي في مسار رحلتها حتى تصل إلى وجهتها».
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن «التنسيق في الوقت الحالي بين الهيئة العامة للبيئة والمركز العلمي لتأهيل بعض الكائنات لا يغطي جميع المصادرات أو الحالات الطارئة، حيث إنه من الخطر استقبال أي كائنات حية قبل حجرها للتأكد من خلوها من أية أمراض معدية، ثم تقييم حالتها الصحية للتعامل الأمثل معها لعلاجها ثم إعادة تأهيلها لإعادتها لبيئتها الطبيعية».
وجددت سميرة الخليفة مطلب الجمعية للجهات المعنية في الدولة بأهمية إنشاء مركز مركز إيواء وإعادة تأهيل الكائنات الحية والطيور المهاجرة والمستوطنة ومعالجتها، كونها أحيانا تتعرض لإصابات بالغة تمنعها من مواصلة حياتها الطبيعية.
وقالت سميرة الخليفة «عندما يشاهد أي عضو من الجمعية أو أي راصد أو متعقب محلي كائنا حيا أو طائرا مصابا، ويحاول إنقاذه فلن يجد مقرا أو مرفقا رسميا لاستقباله، وقد تكرر ذلك لأكثر من مرة خلال الفترات الأخيرة»، ومن هنا جاءت ضرورة وأهمية إنشاء مركز إعادة تأهيل الكائنات الحية، خاصة الطيور المهاجرة، ومعالجتها، وتكون تبعيته لأي جهة ذات علاقة.