عبدالعزيز الفضلي
نظمت جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية المؤتمر العلمي الافتراضي تحت عنوان «دور المكتبات ومراكز المعلومات في دعم عملية التعليم عن بعد» وذلك عبر منصة Zoom برعاية وكيل وزارة التربية بالانابة فيصل المقصيد بمشاركة 500 تربوي واكاديمي من مختلف دول الخليج والوطن العربي.
وقال المقصيد: ان التحول الالكتروني في المكتبات ومراكز المعلومات أصبح أمرا حتميا ولا يمكن أن يتم بالصورة المأمولة إلا من خلال تضافر الجهود على مستوى جميع الدول ورغبة حقيقية وذلك بإجراء الدراسات والبحوث وإقامة المؤتمرات وتبادل الخبرات لإيجاد قاعدة صلبة من النتائج والتوصيات لتحقيق هذا الهدف وهو الوصول لمكتبات ومراكز معلومات الكترونية نستطيع من خلالها إنتاج وحفظ وتنظيم المعلومات واتاحتها لمن يطلبها من المتخصصين والعاملين بالمؤسسة وإلى كل أفراد المجتمع، مشيرا الى ان المؤتمر يتحدث عن «دور المكتبات ومراكز المعلومات في دعم علمية التعليم عن بُعد».
واستعرض المقصيد بإيجاز خطة الوزارة ودور المكتبات في دعم عملية التعليم عن بُعد والذي سيكون متبعا في الكويت وفي كل العالم في ظل جائحة كورونا التي غيرت طرق التدريس وعجلت في عملية التحول الالكتروني ولم يعد امام العالم بديلا سوى استخدام التكنولوجيا.
وركز المقصيد على خطة وزارة التربية قائلا «سعينا في السنوات الماضية لتزويد المكتبات المدرسية بأحدث البرامج والأجهزة لتقديم خدمات المعلومات بشكل الكتروني لجميع المستفيدين (المعلم والباحث والمتعلم)، .
وتم اعتماد هذا المشروع من قطاع التخطيط ويضم المشروع مكونات تتعلق بمجال تكنولوجيا المعلومات ويهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المكتبات بما يتواكب مع التطورات الحديثة والتكنولوجية من خلال توفير الأجهزة الذكية وإدخال النظام الآلي في الفهرسة في جميع المكتبات بحيث تصبح المكتبة مركزا لمصادر التعلم تتيح للمجتمع المدرسي الوصول إلى مصادر المعلومات باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتمكن العاملين بالمكتبات من تقديم الخدمات والإجراءات الفنية في المكتبة مثل الخدمة المرجعية والإعارة والجرد السنوي بصورة آلية.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير المكتبات المدرسية وفقا للمعايير الدولية، وإيجاد مكتبات مستدامة من حيث التجهيز للأثاث والأجهزة ومصادر المعلومات والمباني، وتسهيل الحصول على المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة والاستفادة من خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبة، ووضع مواصفات عامة لتصميم المباني بقياسات مناسبة لحركة ذوي الاحتياجات الخاصة.
واعلن انه في بداية العام الدراسي القادم ستطبق ادارة المكتبات خدمة توفر من خلالها المصادر حسب الطلب «للمعلمين والطلبة وموظفي الوزارة» عبر الايميل في الوقت الحالي في ظل وجود جائحة كورونا، مشيرا الى انه تم اعداد هذه الخطة من ادارة المكتبات ـ المكتبة المركزية لوزارة التربية تزامنا مع انطلاق التعليم عن بعد والذي سيطبق في بداية العام الدراسي القادم لتوفير مصادر المعلومات التي يحتاجها الموجه والمعلم والمتعلم لتحقيق احد أهم أهداف المكتبات وهو مساندة المناهج الدراسية من خلال خدمة البحث بالفهرس الآلي على موقع الوزارة للفئة المستفيدة وارسال الطلب على الايميل الخاص بالمكتبة المركزية وسيقوم الموظفون بتصوير المراجع وارسالها للفئة المستهدفة بشكل فردي، أو من خلال القوائم البريدية أو خدمة البث الانتقائي.
القراءة والاطلاع
من جانبه، قال رئيس المؤتمر ورئيس مجلس ادارة جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية د.عبدالعزيز السويط: لا شك أن للمكتبات ومراكز المعلومات اهمية كبيرة في المجتمع ولا يوجد تقدم وازدهار الا من خلال قراءة واطلاع، ومن هذا المنطلق يجب علينا الاهتمام بمكتبات المراحل التعليمية ونغرس في الطلبة ثقافة متنوعة وشاملة كون المكتبة مساندة لجميع المناهج الدراسية.
واضاف د.السويط: انه مع التطور الحالي للمكتبات ومراكز المعلومات وبدورنا كجمعية نفع عام مختصة في المكتبات والمعلومات ما وقفنا مكتوفي الايدي قمنا في عقد انشطة مختلفة انطلقت بداية جائحة كورونا من خلال محاضرات عبر «لايف انستغرام»، موضحا ان عقد هذا المؤتمر جاء بفكرة المستشار الاكاديمي للجمعية د.حسين فولاذ وعنوان هذا المؤتمر حديث ويساهم ويساعد المؤسسات التعليمية على تطوير المكتبات بما يواكب الثورة التكنولوجيا الحالية.
تدريب ومحاضرات
من جانبه، اكد نائب المدير العام في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للخدمات المساندة د.جاسم الاستاد أن عملنا في جائحة كورونا كبير بسبب كبر المؤسسة التعليمية لان لديها عددا كبيرا من الكليات، حيث تم الاستعداد للتعليم عن بعد وتدريب اعضاء هيئة التدريس والطلبة على استخدام برنامج «ميكروسوفت تيمز» ومن ثم تم عقد محاضرات تجريبية للتأكد من إلمام الكل لبرنامج «ميكروسوفت تيمز».
واشار الى ان مكتبات التطبيقي توفر قواعد بيانات ومنها ليبرانت وغيرها ونعمل حاليا على تجهيز موقع بوابة الهيئة ليتمكن عضو هيئة التدريس والطالب من الاستفادة من المصادر المتوافرة بالمكتبة وامكانية الدخول لقواعد البيانات المشتركة فيها الهيئة واستعارة الكتاب لتواكب مكتبات الهيئة العامة للتعليم للتطبيقي والتدريب لهذا التحول الالكتروني في التعليم.
ركن أساسي
من جهته، اوضح مساعد نائب مدير جامعة الكويت للخدمات الاكاديمية المساندة لخدمة المجتمع والمكتبات د.محمد الظفيري أن دور المكتبات لا يقل اهمية عن أي ركن أساسي من اركان العملية التعليمية وبعد التحول الالكتروني للتعليم اصبحت الحاجة كبيرة لتكيف المكتبة بخدماتها مع هذا التحول.
وزف د.الظفيري بشرى للطلبة على ان مكتبة خدمة الطالب في ظل وجود جائحة «كورونا» نعمل على تطوير خدماتها وتكون عملية الشراء والبيع الكترونيا، ويمكن للطالب تصفح المصادر قبل الشراء وعند شراء الكتاب سنقوم بتوصيله إلى منزله.
واضاف: تقدم جامعة الكويت حاليا خدماتها في مجال المكتبات بذات الجودة التي تقدم بالسابق اثناء التعليم التقليدي، ومكتبات جامعة الكويت تعمل وفق النظم المتبعة في السابق بفتح قاعاتها واستعارة الكتب مع تطبيق كل الاحتياطات الصحية والتباعد الاجتماعي.