لا شك أن التكنولوجيا أداة مهمة وضرورية في وقتنا الحالي، وذلك تماشيا مع روح العصر الذي نعيش فيه، خاصة بعدما دخلت التكنولوجيا حياتنا اليومية وأصبحت جزءا ملازما لنا، سواء في الضروريات أو الكماليات.
وفي الحقيقة أن هذه المادة الأساسية تتسابق عليها معظم دول العالم المتطور سواء بالتصنيع أو التطوير أو الإبداع من أجل إسعاد البشرية من جهة والانطلاقة الاقتصادية من جهة أخرى. ولا شك أن معظم الدول المتحضرة تقوم بإعداد جيل من الكوادر العلمية من الشباب وتقوم بتوفير كل الإمكانيات والمعدات لتدريبهم على مختلف فنون التكنولوجيا حتى يشبوا رجالا متشبعين بهذه العلوم ليمدوا بعدها بلدانهم باحتياجاتها التكنولوجية العلمية من إجل إسعاد الفرد والمجتمع.
ولابد لنا أن نعد هذا الجيل من شبابنا إعدادا علميا متكاملا ليواكب هذا العصر السريع التحرك، وفي الحقيقة لا يمكن أن تقوم المؤسسات أو يشيد أي بناء بدون أساسات قوية متينة تستطيع ان تتحمل الثقل الذي سيكون عليها، وأقصد بذلك أننا لابد أن نوفر للشباب العلمي الكويتي كل الإمكانيات المتاحة التي تساعده على مواصلة طريق البحث والدراسة حتى تتفتح آفاقه الفكرية في اقتحام طريق التجارب العلمية الذي سيوصله حتما إلى دروب أخرى أكثر تعمقا وأقوى أثرا. ولعل من هؤلاء الشباب من يصبح عالما جديرا بان يتحمل المسؤولية العلمية لمزيد من التقدم لكويتنا الحبيبة، فيتجه إلى عالم الابتكار والابداع والتطوير، فكم نحن بأمس الحاجة إلى العلم والعلماء لإضاءة معالم نهضتنا بحضارة تكنولوجية متطورة ليعم الخير على الجميع تحت ظل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمـــين الشيخ صباح الخالد.