معسكرات العمل هي رسالة تربوية مقدسة تتيح للشباب المشاركة الفعلية في بناء الوطن والاقبال على الحياة العملية بروح عالية تجدد النشاط اللازم، وتصبح حافزا على الابتكار والابداع واستغلال أوقات الفراغ وتسخيرها للأعمال الهادفة والانتاج المثمر.
نؤكد هنا أن معسكرات العمل فرصة واسعة للشباب لتنمية التأصيل الحضاري وربطه بالتقدم العلمي بغية الوصول للتفاعل مع البيئة وإعلاء رايات الوطن في جميع المجالات وتحقيق الرخاء والرفاهية.
وإذا حاولنا إحصاء فوائد هذه المعسكرات للشباب، فإن القلم يقف عاجزا عن احصائها، فهي إلى جانب تنمية القدرات العلمية والجسمية تكسبهم ـ أي الشباب ـ الكثير من القيم الاجتماعية والدينية والتربوية في ظل ايجاد روح الألفة والتعاون والتفكر في هموم الوطن، بل ويتعدى هذا التفكر إلى هموم الوطن العربي الكبير.
أيضا، فإن المعسكرات تولد في الشباب حب العمل منذ الصغر بتوفير الجد على بناء الذات بعيدا عن أمراضها المتمثلة في الأنانية والاهمال في أداء الواجب والاعتماد على النفس والافراط في التفاؤل والبعد عن التشاؤم ذلك المرض الذي يقعد بالشباب عن تحقيق أهدافه في المستقبل.
وأخــيرا التحية والاعزاز للقائمين على أمر هذه المعسكرات، فالوطن يقدر لهم نشاطهم وتفانيهم في هذا العمل الاستثماري الضخم، ونتمنى المزيد من هذه المعسكرات، فليس أحب الينا من وطننا الغالي العزيز.