عاشت المنطقة الخليجية أياما عصيبة مع تطورات الأحداث الدولية مع تبعات العدوان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكان لمجمل دول الخليج الموقف المشرف الرافض للعدوان والعنجهية الصهيونية الإجرامية، وهذا ثابت في بيانات الإدانة الصادرة منـهـا، وايـضا رفض مجموع دول مجلس التعاون ان تكون منطلقا لأي عدوان او ان تصبح ممرا يستخدمه أعداؤنا الصهاينـة.
في ظل كل هذه التطورات الكبيرة ظهرت أهمية الإعلام الرسمي في كشف الحقائق وتثبيت المواقف ومنع صناعة آراء شاذة خارج السياق العام لمنع موجات الشائعات والأخبار الزائفة المضللة.
وأيضا تمت إعادة إثبات ما هو ثابت ورقم حقيقي عند كل أزمة ومنعطف خطير يواجهنا كـ «دول» و«شعوب» وهو الالتفاف حول القيادة السياسية ومؤسسات الدولة وحركيتها القانونية على ارض الواقع، ونحن ايضا ضمن سياسة بلدنا الكويت الخارجية مشهورون بـ «الحكمة» و«الالتزام» في قضايا الأمة والخط العروبي الأصيل.
إن للشائعات دورا خطيرا ضد «أمن الدولة» وخاصة انها تتميز في جانب الإثارة والقصص المرسلة من غير دليل وهذه الأشياء قد ينشرها السذج من الناس من غير قصد وقد يكون هناك من يتبرع من دون وعي ولا بصيرة في إعادة نشرها وتوزيعها.
إن الشائعات هي أخبار زائفة أو معلومة غير مؤكدة تنتشر بسرعة بين الناس وغالبا ما تكون مثيرة أو مشوقة، وتفتقر إلى مصدر موثوق.
ويمكن أن يكون للشائعـات تــأثيــر كبير على الدولة والمجتــمع، حيث يمكن أن تثير الــذعر، وتقوض الثـقــة في المؤسسات، وتــؤثر علــى القرارات السياسية والاجتماعية.
إن الشائعات لها دور خطير في زعزعة الاستقرار وتقويض الثقة في الدولة وقد تؤدي لحالات من الفوضى - لا سمح الله - وإضعاف تماسك المجتمع.
لذلك دور مؤسسات الدولة الأمنية والإعلامية حيوي والضرب بيد من حديد بـ«القانون» ضد المروجين ومصادر البث والنشر.
إنـنا كـ «أهل الخليج» ضــمن هذه الأحداث الأخيرة اكتشفنا كذلك ان ثنائية «الأمن والنهضة» لا يصنعها إلا الانطلاق في خط صناعة الوحدة الخليجية، ولن يحمي أهل الخليج إلا ناسها ودولها مع قدراتهم الذاتية، لذلك علينا ان نجعل منافع دولنا وفائدة قوميتنا العربية الخليجية هي المقدمة على كل شيء.