عدة مرات سمعت هذه العبارة من أساتذة وتربويين أفاضل لهم باع طويل في التربية والتدريس، وهي أن أسوأ فترة ترسل أطفالك للمدرسة فيها هي تلك الفترة التي يكثر فيها غياب الطلبة والسبب انه يكون الإشراف غالبا ضعيفا.
الغريب ان ظاهرة الغياب الجماعي (والمتفق عليه) بين طلبة المدارس ليست ظاهرة كويتية، بل تابعت في وسائل التواصل وجودها في عدة دول خليجية.
طيب ما هو الحل مع هذه المشكلة التي حولت في بعض الأحيان يوم الخميس إلى شبه عطلة واضافته ليومي الجمعة والسبت؟!
الحل برأيي ليس عقاب الغائبين، فهذا الأسلوب لم ينجح على الرغم من لائحة الغياب المشددة والتي تطبقها وزارة التربية سنويا بحذافيرها فتقوم بفصل الطلبة الذين تجاوزوا الحد الأعلى للغياب وخصم درجات من الطلبة الذين تجاوز غيابهم من دون عذر خمسة أيام. الحل الأفضل برأيي بدلا من ذلك هو مكافأة الطلبة الحاضرين. الوضع الحالي بالعكس يتم عقاب الطلبة الحاضرين يجمعونهم في فصل واحد مع طلاب من فصول أخرى لا يعرفونهم ولا يدرسون لهم ويمنعونهم من التحرك او حتى الاتصال بأهلهم.
طيب كيف يكافئونهم؟ عندي بعض الاقتراحات لكنني متأكد من أن التربويين الافاضل مسؤولي التربية لديهم طرق واقتراحات أفضل بحكم أنهم أهل الميدان.
لكنني سأقول اقتراحاتي على كل حال من باب انني ولي أمر.
مثلا اقترح زيادة درجة في جميع امتحانات الطلبة الحاضرين السابقة أو كذلك مسح أحد غياباتهم السابقة، وكذلك ممكن تنظيم مراجعة مكثفة لإحدى المواد الكبيرة يتم فيها حل اسئلة السنوات السابقة ويقوم بالمراجعة أحد الموجهين او رؤساء الأقسام ويتم الايعاز للطلبة بأن اختبار نهاية العام لن يخرج من تلك المراجعات.
ومو شينة «تقرقش» الإدارة المدرسية جيبها وتطلب قهوة لذيذة او وجبات لذيذة للطلبة الحاضرين.
هذه اقتراحاتي، وكما قلت متأكد هناك اقتراحات أفضل وأذكى منها لدى السادة الأفاضل مسؤولي التعليم في الكويت.
نقطة اخيرة: كافئوا الطالب الحاضر بدلا من معاقبة الغائب.
ghunaimalzu3by@