يا الحبيب يا الطيب فيه خطأ في عنوان مقالتك. شلون مزايدة لزراعة وتخضير وهيئة الزراعة تنفق سنويا عشرات الملايين في مناقصات التخضير والتشجير.
صحح العنوان لو تكرمت واكتب مناقصة بدلا من مزايدة.
آسف لن أغير كلمة مزايدة وسأصر عليها فقد كتبتها عمدا وليس خطأ ودعني أشرح لك سبب ذلك.
أولا اسمع رواية أحد الأصدقاء لدى عودته من العراق قبل أسبوع تقريبا يقول طريق الشمال طوله تقريبا 65 كيلو خال تماما من التشجير والتخضير، جوانبه ملحاء صفراء لا تسرّ الناظرين لانعدام اللون الأخضر فيها وهي صحراء على مدّ النظر.
الآن أعود بكم إلى عنوان المقالة وسبب استبدال كلمة مناقصة بمزايدة، تخيلوا لو عرضت وزارة الأشغال المساحة الموازية لذلك الطريق السريع وعلى امتداد 200 متر من الجانبين كأرض زراعية نظام مزايدة، والذي يفوز بتلك المزايدة من حقه يزرعها بما يشاء شرط زراعة أشجار على جانبي الطريق وتخضير على الأقل 10 أمتار على الجانبين.
باختصار أنت منحته أرضا ملك دولة ليزرعها. لست ملما بأسعار المزارع لكن مزرعة طولها 65 كيلو وعرضها 400 متر مستحيل أن تقل عن 10 أو 20 مليون دينار، وهذا أمر أتوقع تتصدى له شركات زراعية كبرى طبعا مع تسهيلات كهرباء مخفضة والحصول على المياه المعالجة مجانا مع التعهد بأن لك الأولوية في شراء منتجك الزراعي في عقود التغذية للجهات الحكومية.
بهذه الطريقة ضربت 100 عصفور بحجر واحد، قمت بتحميل وتشجير طرق حدودية شاسعة دون أن تكلفك فلسا واحدا بل حصلت على أموال فوق ذلك وقمت بالمساهمة في رفد الأمن الغذائي للبلد.
طبعا ليس استملاكا وبيع أرض بل هو عقد بين إدارة أملاك الدولة والشركة بحق الانتفاع بتلك الأرض مقابل مدة زمنية محددة ولتكن 5 أو 10 سنوات حتى يصبح الاستثمار فيها مجديا.
نقطة أخيرة: ما ذكرته هو اقتراح وفكرة ومتأكد من أن هناك من هم أذكى وأفضل مني سواء في الهيئة العامة للزراعة أو وزارة الأشغال من سوف يطور هذه الفكرة ويقدمها بطريقة أفضل.
بس وسلامتكم.
ghunaimalzu3by@