في نهاية شهر يونيو وبداية شهر يوليو تصل درجات الحرارة في الكويت إلى قمتها، حتى اننا نمضي اكثر من اسبوع والحرارة لا تنزل عن الـ 50 وما فوق، وهو أمر سينعكس على الأحمال الكهربائية التي ستحطم جميع الأرقام القياسية في الأعوام السابقة. لكن شيئا ما سيحدث في خلال هذه الفترة القصيرة وخاصة من يوم 26/6/2025 وهو اليوم التالي لانتهاء العام الدراسي في مراحل رياض الأطفال والمتوسط والابتدائي مما يترتب عليه إغلاق 1300 مدرسة حكومية وخاصة وبدء العطلة الصيفية للطلبة والطاقم التدريسي والإداري.
تصوروا كل مدرسة فيها أقل شيء 100 وحدة تكييف صغيرة ومتوسطة وكذلك نظام تكييف مركزي يغطي المدرسة بالكامل. يعني نتكلم عن اقل شيء 150 ألف جهاز تكييف ومئات انظمة التكييف المركزي الكبيرة بين يوم وليلة سيختفي هذا الحمل الكهربائي الجبار المترتب على تشغيل اجهزة التكييف تلك وكأنك أزلت حمولة ثقيلة وكبيرة كانت على ظهر الحمل الكهربائي في البلد الذي سيتنفس الصعداء قليلا وسنلاحظ انخفاضه نسبيا.
هذا الأمر يثبت ما كنا نطالب به كل سنة وفي هذا الموعد بالذات وهو أنه بمجرد اعلان نتائج صفوف النقل (وهو أمر حدث من أسبوعين) يجب غلق المدارس فورا وانتهاء العام الدراسي لعدم جدوى استمرار دوام الطاقم التدريسي والإداري في مدارس خالية من الطلبة. الآن وقد تم التعطيل ومفروض اغلاق كافة منافذ التيار الكهربائي في المدارس الا اننا نلاحظ احيانا الكثير من المدارس مازالت اضاءتها تعمل ومن يدري قد تكون كذلك بعض اجهزة التكييف في بعض الفصول والمكاتب مازالت تعمل. لذلك أتمني من وزير التربية اعطاء توجيهاته الكريمة للمناطق التعليمية بالتعميم على كافة حراس المدارس بالتأكد من اطفاء التيار الكهربائي في جميع غرف وفصول المدرسة سواء تكييف او اضاءة او اجهزة كمبيوتر وغيرها. وان تكون هناك جولات تفتيش من قطاع الصيانة في المناطق التعليمية لكافة المدارس التابعة لها للتأكد من اطفاء كل تلك الاجهزة.
نقطة أخيرة: بدء العطلة الصيفية في 1300 مدرسة فرصة لا تعوض لتخفيف الحمل الكهربائي لنستغلها بكامل طاقتها وذلك بالتأكد من اغلاق جميع كل ما يستهلك الكهرباء في المدرسة. فنحن في ضواحينا والمدارس في مناطقنا نرى الاضواء تعمل في الكثير منها اثناء الليل، وهو أمر خطأ وغير مبرر.
ghunaimalzu3by@