تطرقت قبل عامين تحديدا إلى أهمية تطوير الحدائق العامة والنهوض بها لتكون جاذبة للأهالي لما تتميز به من مساحات واسعة، ومسطحات خضراء جميلة في مختلف المناطق السكنية.
فكرة الحدائق العامة جاءت لخدمة أهالي المناطق في المحافظات لقضاء أوقات فراغهم وممارسة الرياضة، ولكن الملاحظ أن الكثير من الحدائق العامة مهملة، وبحاجة إلى اهتمام ورعاية من قبل الجهة المسؤولة وهي الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.
سبق وأن اقترحت على المعنيين في الجهات الحكومية وعلى رأسهم المحافظون النهوض بمستويات تلك المرافق وجعلها واجهة يقصدها الأهالي في مختلف المناطق السكنية التي لا تخلو منطقة منها، والتي للأسف أصبحت مرتعا للحيوانات الضالة.
نتمنى من مجلس الوزراء نقل تبعية تلك الحدائق إلى الجمعيات التعاونية أو التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في ادارتها وفتح باب الاستثمار داخل محيط تلك الحدائق من مطاعم وبقالات واكشاك لبيع مستلزمات الزراعة اضافة إلى تخصيص ملاعب وطرق مشاة تخدم الأهالي من اجل إعادة الحياة من جديد إلى هذه الحدائق ولتصبح مكانا جاذبا للمواطنين وعائلاتهم.
كما أن استثمار الحدائق وفتح أبوابها لأصحاب المشاريع الصغيرة برسوم مخفضة سيخلق نوعا من التنافس بين المبادرين، كما انه سيسهم في جذب الاهالي، إضافة لذلك في حال إسناد المهمة إلى الجمعيات يجب على مجالس الإدارات تزيين تلك الحدائق وصيانتها وتزويدها بكل ما يلزمها، إضافة إلى تخصيص مرشات مياه ووسائل تبريد داخل الحدائق تقاوم حرارة الطقس، إضافة إلى تنظيم بعض الفعاليات لأن الوضع الحالي للحدائق شبه كارثي وهي بحاجة إلى انعاش وإعادة تأهيل.
ومنا إلى من يهمه الأمر.
khaled-news@hotmail.com