وزارة الصحة مشكورة واكبت التطور للنهوض بالخدمات الصحية من خلال بناء العديد من المستشفيات بنظام معماري حديث، وسبق أن شهدت الوزارة خلال الفترة الماضية عددا من الافتتاحات، كان أولها مدينة الجهراء الطبية وتبعها الفروانية، وقبل أسابيع مستشفى الولادة، وبانتظار مستشفى الصباح والأورام اللذين سيتم افتتاحهما في القادم من الأيام.
تلك الافتتاحات تسجل لوزارة الصحة، ولكن في هذا السياق نتساءل عن مصير المستشفيات القديمة رغم أنه سبق تحديث أجنحة كثيرة منها قبل عملية الانتقال، فهل هناك خطط مستقبلية أعدتها الوزارة لعمل تلك المباني المجهزة والاستفادة منها وعدم إهمالها؟! خصوصا أن معظم المحافظات سكانها بحاجة إلى مستشفيات إضافية لخدمتهم في ظل هذا التوسع في الخدمات الصحية.
نقترح على وزارة الصحة الاستفادة من المباني وتشغيلها حتى تعمل مساندة للمستشفيات الجديدة بدلا من تركها على وضعها الحالي، أو استثمارها بالشكل الصحيح وطرحها على القطاع الأهلي والاستفادة من تأجيرها أو أي إجراء آخر صحي يخدم الأهالي، لأن وضع تلك المباني بحاجة إلى تدخل من قبل من أصحاب الرؤى والتخطيط، لأنه من الواجب عندما يتم الانتقال أن تكون هناك خطة للاستفادة من مبان كبيرة بهذا الحجم، ومنا إلى من يهمه الأمر.
هناك رسالة عاجلة نرفعها إلى المعنيين بوزارة الصحة تتعلق بمعاناة مراجعي أقسام الحوادث في مستشفى الجهراء الجديد بسبب طول مدة الانتظار للدخول على العيادات، خصوصا على أهم قسم بالطوارئ وهو عيادات الباطنية، حيث إنه من غير المعقول أن تصل مدة الانتظار طويلا في هذا الصرح الطبي من خلال عيادتين لاستقبال المرضي أعتقد أن إحداهما تستقبل كبار السن وأصحاب الإعاقة، وهنا نتمنى الالتفات إلى مطالب المرضى بزيادة عدد العيادات، علما بأن عدد الأطباء كاف، ولا يوجد نقص في الكادر بهذا القسم يمنعه من التوسع في فتح العديد من العيادات للتسهيل على المرضى.
khaled-news@hotmail.com