تسعى وزارة الصحة دائما إلى تطوير خدماتها الصحية في مرافقها حتى تكون على قدر الطموح الذي يطمح له المراجع في ظل توافر الإمكانيات التي تقدمها الدولة لهذه الوزارة.
بعض المستشفيات رغم ذلك التطور الرقمي والملف الإلكتروني للمريض مازالت هناك بعض المرافق الصحية بعيدة عن التطور، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا من قبل المسؤولين في الوزارة لمحاسبة المقصرين في تلك المنشآت.
قد نجد في أي مركز صحي أو مستشفى إيجابيات وسلبيات، ولكن اليوم نتطرق إلى بعض السلبيات التي نأمل أن يتم علاجها بأسرع وقت ممكن، حيث إن العيادات المتخصصة للمناظير وسونار العيون نتائجها لا ترسل لملف المريض، وإنما يتم تصويرها عن طريق «موبايل المريض» وسحبها عبر خدمات التصوير والطباعة حتى يتم تقديمها إلى الطبيب المعالج، وهذا الوضع موجود للأسف منذ سنوات في أغلب المستشفيات ويحتاج إلى الالتفات إليه من قبل المسؤولين.
نتمنى من وزارة الصحة التحقق من هذا الأمر ومعرفة الأسباب التي ساهمت في تراجع بعض الخدمات بدلا من مواكبتها لهذا «التحول الرقمي» الذي تدعمه الدولة في جميع جهاتها الحكومية.. ومنا إلى يهمه الأمر.
هناك رسالة نرفعها إلى المسؤولين في وزارة الصحة تخص مستشفى الجهراء الذي أصبح يتبع آلية عمل غريبة لا نجدها في المستشفيات الأخرى والمتمثلة في منع استقبال المرضى في عيادات الطوارئ التخصصية، وتحديدا عيادة أمراض العيون إلا بتحويل رغم أنها عيادة طوارئ، وصميم عملها يكمن في استقبال تلك الحالات دون مناقشة.
الكثير من المرضى طرقوا أبواب إدارة المنطقة والمستشفى، لكن دون جدوى لحل هذه المشكلة التي تم تطبيقها بطريقة مزاجية لا نجد مثيلا لها في أقسام الطوارئ الأخرى في بقية المستشفيات. وهناك سؤال يطرح نفسه، ونتمنى من صاحب هذا القرار الرد عليه، ما الفائدة من وجود تلك العيادة بالطوارئ، اذا كانت لا تخدم الحالات الطارئة! والعيادات الخارجية في المراكز الصحية لا تستقبل المراجعين والمرضى إلا بمواعيد مسبقة؟
هلا يعلم المسؤولون في قسم العيون في مستشفى الجهراء ان المراجعين يذهبون لطوارئ «البحر» و«الفروانية»، رغم توافر عيادة الطوارئ بالمستشفى، ورغم ذلك يتم استقبالهم بكل سهولة وتقديم الرعاية الطبية من كشف وعلاج.. كل الشكر لإدارات تلك المستشفيات على خدمة المرضى.
نتمنى من المسؤولين في وزارة الصحة النظر في هذا الموضوع لأنه من غير المعقول ان يتم تخصيص عيادة طوارئ ترفض استقبال المرضى فيما عيادات «الباطنية» و«الجراحة» و«الأطفال» التي تشهد ضغطا كبيرا، ومع ذلك تستقبل المرضى دون طلب أي تحويل.
ومنا إلى المسؤولين.. تابعوا أوضاع المراجعين في أروقة أقسام الطوارئ، وشاهدوا هذه المعاناة بأعينكم!
khaled-news@hotmail.com