من الهدي النبوي الحليم وصية عطرة بغرس العود الأخضر لمنافع كثيرة لو تابعناها بدول العالم كافة لوجدناها ذات إيجابية بالمنظر ونظافة البيئة، وقلة الأمراض ولنجاح أنواعها ثمرا وجمالا مع نشر بعض أنواعها، ومن مزاياها بالذات محاربة التصحر في بلادنا والذي على مدى زمن بعيد تراجع من خلال زراعة الأنواع المختلفة (مثل الكوناكاربس للحدائق والطرق والمزارع)، وليت ذلك يمتد للمرتفعات والهضاب والتلال كالمطلاع وما حولها لتكتمل جمالا بعيدا عن خدماتها كما هي بلاد مجاورة لنا تغيرت أحوالها بعد الاهتمام بها وتم ترتيب أحوالها فتبدلت سلبياتها التاريخية إيجابيات بسبب المجال الزراعي واستغلال مواسمها كالامطار واعتدال الطقس.
ومن ذلك خطط ودراسات وجداول مؤسسات أهلية وحكومية تشهد بنجاح هذا النوع من الأشجار في كسب اعتدال الطقس وزيادة المناظر الجمالية إذا ما تم التوسع في برنامج زراعتها، بإذن الله، كما كانت الحال في أعوام ستينيات القرن الماضي بقيادة فرسانها كالمرحوم عبدالرحمن المزروعي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع كشافة وشباب وزارة التربية في تشجير طرق وشوارع ديرتنا الغالية عبر زراعة الأشجار الجميلة، أو العود الأخضر، والأيدي المخلصة في هذا المجال كانت ولا تزال تبذل كل جهد ممكن لكل ما ينفع الوطن العزيز وأهله، فالشكر متواصل لجهودهم المثمرة.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه، وأدام عليها الاستقرار والازدهار.